ودعا الحكيم في مقابلة خاصة مع وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايراني دول المنطقة الى التعاون والجلوس الى طاولة المفاوضات و دراسة مصالحها المشتركة وابداء مصادر قلقها ومخاوفها من اجل ازالتها وقال: في ظل التضامن والتعاون بين دول المنطقة بامكاننا احباط اي تخطيط لتدخل الاخرين في شؤون المنطقة.
وحول موضوع قوات الحشد الشعبي قال: ان هذه القوات من خلال اجراءاتها قد هزمت داعش في العراق واصبحت حاليا فخرا وطنيا عراقيا وان التواجد القوي لهؤلاء المقاتلين في العراق يعد مؤشرا لاقتدار العراق، داعش يشكل خطرا لكافة العالم الاسلامي والمجتمع الدولي واي شخص يريد استخدام داعش كاداة ضغط على الشركاء الاقليميين سيدرك بان نيران هذه العصابة ستعود عليه وداعش هي عدوة لكل الانسانية.
ولفت الى مشروع بغداد بشان عقد اجتماع اقليمي مشتركا مبينا ان العراق قدم مشروعا لعقد اجتماع مشترك لخمسة دول كبيرة في المنطقة اي ايران والسعودية وتركيا ومصر والعراق لحل الخلافات بشان سوريا والارهاب وقال: نعتقد بان الخلافات بين دول المنطقة هي السبب والذريعة لتواجد القوات الاجنبية في المنطقة.
واضاف: نحن نقول ان التخويف من ايران والتخويف من الشيعة و اثارة المخاوف ازاء الدول المحددة لن يساعد على حل المشاكل، ان هذه الدول تتواجد في المنطقة وتتمتع بالنفوذ، داعيا الجانب السعودي الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مبينا ان الجانب الايراني اقترح مشروعا لبدء الحوار والتي دعت طهران فيه امير الكويت الى اداء دور في هذا الاطار.
ولفت الحكيم الى ان العراق بامكانه ان يلعب دورا ايجابيا في تقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية داعيا ايران والسعودية الى الجلوس الى طاولة المفاوضات وتبديد مصادر القلق محذرا من ان في غير ذلك فان الجميع سيتكبد الاضرار.
وحول موضوع الخلافات السعودية القطرية بين الحكيم ان العراق يتخذ موقفا محايدا في الصراع السعودي القطري ويعتقد يجب حل ذلك عبر الحوار وليس ممارسة الضغوط والحصار الاقتصادي.
وحول موضوع انفصال اقليم كردستان العراق عن الحكومة المركزية العراقية، اكد الحكيم ان الحفاظ على وحدة وتضامن العراق يكون لصالح كافة العراقيين والتضامن بين كافة القوميات والاديان العراقية سيحول البلاد الى بلد قويا و ان العراق المجزء لن يكون عراق قويا هذا هو مطلب اعداء الشعب العراقي وفي الوقت نفسه نحن لن نستسلم للضغوط الداخلية والخارجية بشان تجزئة العراق.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)