وقال شمخاني في الرسالتين ان انجاز هذا الفتح الكبير الذي يعود لكل الشعب العراقي كان ثمرة التوجيهات الروحية للمرجعية وتدبير الحكومة وبطولات الجيش والحشد الشعبي ويعد انجازا كبيرا على طريق اجتثاث جذور جماعة داعش وجرائمه الوحشية ضد الشعب العراقي.
واعرب شمخاني عن امله في ان يشهد العراق بعد طرد الارهاب واعادة الهدوء والاستقرار الى ربوعه النمو والازدهار على الصعيد العالمي وان يقدم انموذجا ناجحا عن الصمود بوجه المؤامرات وحروب النيابة.
واشار شمخاني الى ان بقاء جذور الفكر الارهابي والذي ساهم في نشوء داعش واستغلاله من قبل اجهزة استخبارات الدول الاجنبية وساسة بعض دول المنطقة في توظيف مشاعر الشباب ودوافعهم الجهادية وصولا الى الابقاء على خطر الارهاب العابر للحدود والجغرافيا وقال انه في ظل هذه الظروف ينبغي الاهتمام بالتصدي الفكري والثقافي للارهاب قبل التصدي له امنيا وعسكريا.
واكد ان ايران حكومة وجيشا وشعبا ستواصل كما في السابق دعمها الكامل للعراق حكومة وشعبا واغاثة المشردين والمتضررين بالحرب واعادة اعمار المدن المدمرة وبناها التحتية.
واضاف شمخاني، ان هذا النصر شكل انجازا عظيما في سياق القضاء علي تواجد جماعة داعش الاجرامية وممارساتها الوحشية بحق الشعب العراقي؛ مضيفا لقد تبرهن اليوم من جديد بان الاعتداد بالطّاقات الشعبية العراقية شكل تجربة ناجحة يمكن التعويل عليها في مسيرة الكفاح ضد الارهاب.
واستطرد بالقول، انه خلافا لرغبة بعض القوي والدول الاقليمية التي تسعي الي الابقاء علي الارهاب 'تحت المراقبة' ولفترة طويلة في العراق، منحت ثمار هذا الاعتداد بالقوي الوطنية ومن خلال تحرير الموصل واعادة الاستقرار الى هذه المدينة، منحت السعادة للشعب العراقي المظلوم.
وحذر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني من خطر بقاء الافكار المؤدية الي الارهاب وتاسيس داعش واستغلال الاجهزة الاستخبارية للدول في خارج المنطقة وزعماء بعض البلدان الاقليمية لمشاعر الشباب المنحازة الي العمليات الجهادية؛ فضلا عن استمرار خطر الارهاب الذي لايعترف بالحدود الجغرافية.
ودعا شمخاني، في ظل هذه الظروف، الي وضع التصدي الفكري والثقافي للارهاب في اولوية المواجهة مع هذه الظاهرة.
واعرب المسؤول الايراني عن امله بان يؤدي دحر الارهاب واعادة الهدوء والاستقرار للعراق، الى رقي وازدهار هذا البلد على الصعيد الدولي وتجسيد نموذج ناجح في سياق التصدي لمخططات الحروب بالانابة (في المنطقة).
وفي الختام اكد الاميرال شمخاني مواصلة الحكومة والقوات المسلحة والشعب الايراني الابي، لمواقفهم في دعم شامل للحكومة والشعب العراقيين وايصال المساعدات الى المشردين ومنكوبي الحرب وايضا التعاون في اعادة اعمار المدن والبني التحتية الاساسية لهذا البلد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)