ونقل بيان لمكتب رئيس التحالف عن السيد عمار الحكيم، القول "أيها العراقيون الشرفاء ها قد تحقق وعد الله وقُطفت ثمار نصره المبين، ولقد كنا في قلب المواجهة لدحر خفافيش الإرهاب منذ ان دنس الدواعش الاشرار طهر ثرى الموصل العزيزة، تنكبنا سلاح الاستعداد، وارتدينا عزيمة الإصرار، وحملنا ارواحنا على أكفان الفداء، قرابين تحرير ارض العراق الأبي".
وأضاف، "فبعد أن أصدرت المرجعية الدينية العليا فتوى الجهاد الكفائي، التي عدّت كل شبر من أرض الوطن ساحة مقدسة يتوجب الدفاع عنها وتطهيرها من رجس الإرهاب الداعشي، أيقنا أن النصر آتٍ بإذنه تعالى، وازددنا يقينا عندما رأينا تزاحم الرجال على نيل شرف الشهادة".
وتابع، "ولأننا أصحاب نهج وطني يحارب التطرف ويقارع الفتنة، فقد آمنت قوى الخير والسلام بعدالة موقفنا، وصلابة أبطالنا، وانطلقنا ساقاً بساق وكتفاً بكتف مع جحافل الشجعان من ابناء العراق ننثر التضحيات في ارجاء نينوى العزيزة، ونحفظ هيبتها وكرامتها بمختلف طوائفها ومكوناتها الأصيلة".
وذكر رئيس التحالف الوطني، "مع بشائر الإنتصار الحاسم، وبعد أن أكتحلت عيوننا بتحرير الموصل أرض الشهداء، نزف اسمى التبريكات لمرجعيتنا العليا المتمثلة بالامام السيد السيستاني {دام ظله}، صمام أمان العراق، وتاج عزتنا - معاهدين بدوام الجاهزية لتلبية الواجب الوطني، مستذكرين بكل الإجلال والإكبار قوافل المضحين من الشهداء والجرحى، من مقاتلي قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري والبشمركة، محتسبين الشهداء منهم قرابين لوجهه تعالى سائلين المولى القدير أن يتغمدهم في رحاب جناته الواسعة وأن يحشرهم مع الصديقين والصالحين، ونرفع الأكف دعاءً لشفاء جرحانا الأعزاء".
وتقدم بالشكر لـ "أبناء شعبنا الأبي وللقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ولكل من قدم لنا العون في هذه المعركة الكبرى، من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية وانسانية وقفت الى جانب الحق وقدمت مساعدات قيّمة الى النازحين والمتضررين من العمليات العسكرية".
وأشار السيد عمار الحكيم، "إنها نقطة شروع لعمل كبير يتمثل بإتمام مهمة تحرير كامل ترابنا الوطني من الزمر الإرهابية الضالة المتطرفة، والعمل على ترتيب اوضاع العائدين إلى الديار المحررة، والبدء بإجراءات التسوية الوطنية، ولننطلق الى إعادة إعمار المناطق المحرومة ومناطق المضحين و المحرومين وباقي مناطق العراق بكافة مكوناته وتلاوينه، عربا وكردا وتركمانا وشبكا، مسلمين ومسيحيين، وصابئة وايزديين، شيعة وسنة، حيث فقد وطننا العزيز فرصا مهمة وكبيرة للحاق بركب التطور والإزدهار جراء الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرض لها".
وتابع "تحية شموخ وإباء لمرجعيتنا الدينية العليا المباركة، والى كل عراقي شريف غيور".
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل قليل تحقيق النصر المؤزر على عصابات داعش في الموصل انهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي، مشددا على وحدة الصف، متوجها بالتحية للمرجعية الدينية العليا التي اطلقت الفتوى وأعلنت الجهاد الكفائي، مؤكدا ان النصر تحقق بتخطيط العراقيين وقتالهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)