12 July 2017 - 15:04
رمز الخبر: 431951
پ
السيد صفي الدين:
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن "الانتصار الذي تحقق في الموصل على "داعش" هو قبل أي شيء هزيمة لـ"داعش" في مركزها وعاصمة خلافتها المزعومة وهو هزيمة لكل من أوجد "داعش" من الأمريكي والسعودي والدول الغربية التي أبت الا أن تفتك بالعراق وأن تفتت العراق وأن تفتت كل عالمنا الإسلامي والعربي".
السيد هاشم صفي الدين

 وتابع "كلنا يذكر قبيل غزوة "داعش" المدعاة وانتشارها في العراق، من الذي كان يحرّض طائفياً في الفلوجة والأنبار، ما هي وسائل الإعلام التي استخدمت من أجل شق صفوف العراقيين، من الذي كان يمهد لتنظيم ارهابي ولكل هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين، هذا هو المشروع الأميركي - السعودي، الذي أراد أن يحطّم العراق وأن يحطّم من بعده المنطقة لكي تيأس الشعوب، ولكي ييأس الشعب العراقي وبعده الشعب السوري والمصري وكل هذا العالم، لكي يصبحوا ألعوبة كاملة بيد الولايات المتحدة الأميركية ومن معها".

 

وشدد السيد صفي الدين على أن "بداية سقوط "داعش" يعني البداية الحقيقية للحتمية الحقيقية التي تحدثنا عنها منذ اليوم الأول لهذا التنظيم قبل ثلاث سنوات وقلنا إن "داعش" سينتهي".

رئيس المجلس التنفيذي ذكّر أن ""داعش" لا تنتهي لا بخطابات أوباما ولا بخطابات ترامب ولا بكل الكلام الدعائي الذي يتحدثون عنه في كل يوم، أثبتت تجربة الموصل أن "داعش" تنتهي بقبضات الشعوب والجيوش المخلصة، الذي أنهى هذا التنظيم في العراق وينهيه إلى الأبد في العراق وفي سوريا وفي كل المنطقة هم هؤلاء المضحون الشهداء المخلصون من الشعب العراقي والشعب السوري ومن كل أبناء هذه الأمة، الحشد، الجيش، المواقف المخلصة، هؤلاء هم الذين أنهوا وينهون "داعش"، أما أولئك المدعون المزيفون هم إنما يتحدثون في الإعلام لأغراض سياسية حينما يرون أن مشروعهم قد انتهى ولا يتحقق، هذا هو حال أميركا والسعودية فشلوا في تحقيق أهدافهم، فبدأوا يتحدثون عن القضاء على "داعش"، وإلا هم الشركاء بل هم الذين أوجدوا هذا الفكر التكفيري وفتحوا له الأبواب والدعم السياسي والدولي والإعلامي وفي كل مجال".

 

واضاف "الحقيقة أنه منذ اليوم الأول حينما بدأ هذا الخطر داهماً وقوياً وصعباً وشديد الوطأة في العراق كانت الجمهورية الإسلامية هي أول من استجاب وأغاث الشعب العراقي، خاطرت الجمهورية الإسلامية بسياستها وبحرسها وبإمكاناتها وبكل ما آتاها الله تعالى من قوة، لم تفكر لا بالمخاطرة ولا بالمغامرة غير المحسوبة كما يتحدث الكثير من سياسيي العالم، الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة التي سارعت إلى نجدة الشعب العراقي ووقفت معه ليس بالكلام والبيانات بل بالفعل والعمل والجهاد والتضحية حتى وقف هذا الشعب العراقي صامداً أمام هجمات "داعش"، وهذا كله من بركات مواقف الإمام الخامنئي (دام ظله) المواقف الواضحة والنيرة وهذا هو فكر الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)".

 

ولفت الى أن "الذي حقق النصر في الموصل على "داعش" أيضا هو قوة هذا الحشد الذي أراد العالم أن يحاصره هذا الحشد وأن يقلل من أهميته، وحينما دخل الحشد الشعبي إلى المعركة بقوة وصلابة وسؤدد وقدم التضحيات والشهداء بدأت "داعش" تنهار في كل المحافظات العراقية وصولاً إلى الموصل. والمنتصر أيضاً في هذه المعركة هي قوة الفتوى للمرجعية التي تريد أن تؤكد وتقول بالفم الملآن ليس لشيعة العالم فقط، بل لكل المسلمين إن الضمانة هو الموقف المرجعي المخلص الصادق الذي ينظر إلى قضايا الإسلام والمسلمين وإلى قضايا الشعوب قبل أي اعتبار آخر، والمرجعية انتصرت وأظهرت قوتها المعنوية، هذه القوة هي قوة الدين والالتزام والصدق والاتباع".

وقال "أيها الأعزاء نحن اليوم أمام وقائع جديدة يخطها العراق بجيشه وحشده وشعبه وحكومته، بهذه المواقف الباسلة والشجاعة ونحن نعتقد تماماً أننا كما حمينا بلدنا بالشهداء والتضحيات، بهذا الفكر النير للإمام الخميني الذي دلنا على المقاومة وطريقها، ومنذ سلكنا طريق المقاومة لم نر إلا العزة والانتصار والكبرياء ولأننا كنا ثابتين على نهج الإمام الخميني كنا المقاومة التي هزمت الإسرائيلي وكنا وما زلنا المقاومة التي تهزم الإسرائيلي وتوجد القلق عند قيادييه العسكريين والسياسيين، وكنا وما زلنا المقاومة التي هزمت وستهزم إلى الأبد النهج التكفيري الداعشي والنصرة وكل من تسمى بأسماء شتى، سنهزم هؤلاء كما هزمناهم في معارك سابقة في لبنان وفي الجرود وفي سوريا. نحن على ثقة تامة أن داعش وكل أتباع النهج التكفيري إلى زوال في لبنان وفي المنطقة".

 

كلام السيد صفي الدين جاء خلال رعايته حفلا تأبينيا للسيد رضا نيري، المشرف العام السابق للجنة إمداد الإمام الخميني (ره) وأمين عام المجمع الخيري للسلامة والصحة الدولي، تكريمًا لخدماته وعطاءاته الجليلة الّتي قدّمها للمحرومين والأيتام طيلة حياته في إيران ولبنان وعشرات الدول التي تعرضت للأزمات. حضر الحفل مدير عام جمعية الإمداد في لبنان النائب السابق الحاج محمد برجاوي، النائب نوار الساحلي، النائب علي عمار، النائب محمد رعد، النائب حسين الموسوي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية د. شريعتمداري، الشيخ عبد الكريم عبيد، والد أمين عام حزب الله السيد أبو حسن نصرالله، العلامة السيد عيسى الطباطبائي، النائب السيد نواف الموسوي، مسوؤل منطقة بيروت السيد حسين فضل الله، القاضي الشيخ يوسف عمرو، وعدد غفير من علماء الدين والفعاليات والهيئات النسائية والتربوية ومدراء المؤسسات الخيرية وعاملو ومتطوعو جمعية إمداد لبنان ومؤسساتها التابعة وعائلة الفقيد، وذلك مساء أمس الثلاثاء في مجمع الإمام المجتبى(ع) في بيروت.

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أشار مطولاً الى مزايا المرحوم نيّري ومعرفته المباشرة به، وقال إن "السيد نيري رحمة الله عليه من الذين اختاروا أن يكونوا جنوداً مخلصين لنهج الولاية ولنهج الثورة والجمهورية الإسلامية المباركة، فاختار له الإمام أن يكون في عداد مؤسسة جمعية إمداد الإمام الخميني المركزية في طهران، فأمضى معظم عمره في هذا الطريق، وتمكن أن يحقق الأهداف المرجوة والإنجازات الكبيرة، كان المعوّل على جمعية الإمداد أن تقوم بمهام واسعة في كل المحافظات في الجمهورية الإسلامية، في أقاصي المحافظات والبلدات النائية، وتمكن السيد نيري والفريق الذي معه أن يتواجدوا في كل هذه المناطق".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

الكلمات الرئيسة: داعش لبنان السید صفی الدین
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.