15 July 2017 - 15:00
رمز الخبر: 432009
پ
الشيخ الخطيب:
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن "ما انكشف أخيراً خلال عمليات المداهمة التي قام بها الجيش اللبناني بحثاً عن الإرهابيين المتسترين في مخيمات النازحين السوريين والذين يتخذون منها ستاراً لمعامل تصنيع المتفجرات وللقيام بعمليات تفجير إرهابية في المناطق اللبنانية المختلفة، يدعو الجميع إلى التنبه من الإنزلاق وراء بعض الشعارات التي تستغل الوضع الإنساني للمهجرين لغايات سياسية".
الشيخ الخطيب

 وخطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، دعا الشيخ الخطيب إلى "التنبه إلى أن إدراك خطورة الإرهاب أكبر من كل المصالح السياسية الفئوية والطائفية، وهي تمسّ بالصميم الكيان اللبناني الوجودي وتعرضه للخطر، كما أن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه حينها لن يكون سهلاً فلا يجوز معه التهاون ولا يُسمح بالتلاعب السياسي الذي يؤدي إلى انكشاف الساحة الداخلية وسقوطها أمام القوى الإرهابية ومواجهة هذا الأمر بحاجة إلى تكاتف الجميع وتعاونهم من أجهزة أمنية وعسكريّة وغطاء سياسي وشعبي "، مشيراً إلى أن "هؤلاء التكفيريين يشكلون خطراً على النازحين بنفس مستوى خطرهم على لبنان، والحريص على النازحين السوريين وقلبه عليهم هو ليس بأحرص منا، ونقول للجميع بأن المسلم الشيعي والمسلم السني بل وكل اللبنانيين في مركب واحد، وحديثنا عن عرسال ومخيمات النازحين هو من منطلق وطني ومن منطلق الحفاظ على أهالي عرسال وعلى النازحين السوريين وبالتالي المطلوب عدم الإصغاء إلى تلك الخطابات والكلمات والتي تريد أن توقع بينكم وبين الجيش أو بينكم وبين المقاومة الحريصة عليكم".

 

كما وأثنى على "مواقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الأخيرة ودوره بهذا الخصوص".

 

وعلى المستوى الإقتصادي والإجتماعي، طالب المسؤولين بـ"وجوب الإهتمام بالوضع الإقتصادي والإجتماعي للمواطنين والعمل على وضع خطة إقتصادية إنمائية شاملة للمرحلة القادمة لتخفيف العبء عنهم وإيجاد فرص عمل لخريجي الجامعات واليد العاملة، ولإخراج البلاد من حالة الركود والشلل الذي يشكل بيئة ممتازة لنمو الجريمة والإخلال بالوضع الأمني".

 

كما دان الشيخ الخطيب "إعلان العدو الصهيوني الهمجي الإرهابي حول إغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين في القدس الشريف، موجهاً التحية للشعب الفلسطيني على وقفته البطولية وتحديه لهذا الإعلان"، مهنئاً بـ"العملية البطولية التي قام بها عدد من الشباب الفلسطيني صباح اليوم دفاعاً عن الأقصى"، داعياً شعوب العالمين العربي والإسلامي إلى "مساندة الشعب الفلسطين والتضامن معه".

 

وأكد أن "العدو الصهيوني يجد اليوم أن الفرصة مناسبة للإنقضاض على ما تبقى من مقدسات، والإستيلاء على المسجد الأقصى وهو ما حذرنا من خطورته دائما، وهذا الأمر يشكل إدانة لمواقف بعض الأنظمة العربية التي تختلق مواجهات وأعداء داخل الصف الإسلامي، ضاربةً الصفح عن الخطر الأساسي الذي يشكله التهديد الصهيوني الدائم، ليس على الشعب الفلسطيني وقضيته فحسب بل على جميع العرب والمسلمين، ومن هنا فإننا ندعو الجميع إلى إعادة الحسابات وتصويب الموقف وتصحيح العلاقات البينية والإستعداد من جديد للتعاون ووضع الخطط اللازمة لمواجهة منبع الإرهاب ومركزه الرئيسي وهو العدو الإسرائيلي".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.