وخلال مراسم حفل تحرير مدينة الموصل الاستراتيجية (شمال العراق)، قال السيد هاشم الموسوي، اليوم الاربعاء، ان داعش وجميع الارهابيين هم دمى بيد اميركا والتحالف الدولي.
ورأى الموسوي أن الهدف من تشكيل تنظيم "داعش" الارهابي والتنظيمات الارهابية الاخرى هو تقسيم دول المنطقة والإطاحة بحكوماتها القانونية، مضيفا: لولا الحشد الشعبي في العراق، لما كانت هناك حكومة ولا برلمان في العراق.
وتابع: ان داعش وامريكا بصدد تشويه سمعة الاسلام، ويريدان ان يثبتا للعالم ان الاسلام يولد الارهاب، الا اننا قدمنا الاسلام الحقيقي الى العالم.
وأضاف: ان النصر في الموصل لا ينحصر على منطقة جغرافية خاصة او مجموعة خاصة، بل انه نصر مرتبط بكل العالم الاسلامي.
وبيّن: ان نصرنا تحقق بفتوى المرجعية، وأكد: ان الدول العربية لم تقدم لنا اي عون، ولقد وقفنا لوحدنا امام الارهابيين العالميين. ولفت الى انه عندما تخلى عنا الجميع، فإن ايران حكومة وشعبا وقيادة وقفت الى جانبا، ونحن لا نخشى من قول هذه الحقيقة.
وأكد المتحدث باسم حركة النجباء على روح الوحدة بين ابناء الشعب العراقي، وقال: لقد انتصرنا بتمسكنا بالوحدة، ولن نسمح للآخرين بأن يصادروا هذا النصر لصالحهم.
واعتبر الموسوي مرحلة ما بعد تحرير الموصل بأنها مرحلة صعبة للغاية، وقال: ان العدو الذي لم يتمكن من دخول بغداد بالسلاح، يحاول اليوم السيطرة على بغداد من خلال الخدع والحيل السياسية.. نحن ندعو الى اصلاح البنى الفكرية التي تؤدي الى تشكيل الارهاب.
وشدد على ان الحشد الشعبي باق، وصرح: انني اعلن الى الذين يظنون ان الحشد الشعبي سيتم حله بعد النصر على داعش، أن الحشد الشعبي منضو تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وسيحافظ الى الابد على امن العراق.
ودعا الموسوي الى إعمار العراق من جديد، وقال لابد من رفع القناع عن جميع السياسيين الداعمين للإرهاب، وتقديمهم الى المحاكمة.
وبشأن الانتخابات البرلمانية القادمة، دعا السيد هاشم الموسوي اهالي الموصل الى ان يرسلوا أبناءهم في الانتخابات المقبلة الى البرلمان، ويزيحوا العملاء من ميدان الانتخابات، نافيا ان يكون لحركة النجباء مرشحين للتنافس في الانتخابات، مشددا على اننا سنشارك في الانتخابات فقط كمواطنين عراقيين وسندلي بأصواتنا الى المرشح الاصلح.
ودعا الى إقصاء زعماء بعض العشائر الذين بايعوا داعش، واستبدالهم بأشخاص لائقون لزعامة العشائر.
وأشاد المتحدث باسم حركة النجباء بدور المرجعية في العراق في تحقيق انتصارات المقاتلين ضد الارهاب، وقال: أوجه الشكر الجزيل الى المرجع سماحة أية الله السيستاني.. إنه دافع عن جميع أهالي العراق بإصداره الفتوى، وهذه الفتوى كانت للدفاع عن اهل السنة والمسيحيين والايزيديين في العراق.
كما وجه السيد هاشم الموسوي الشكر الى سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم، والشعب والحكومة في ايران، وأيضا الى السيد حسن نصر الله، الامين العام لحزب الله اللبناني، لبذلهم العون لحركة النجباء في تحقيق اهدافها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)