21 July 2017 - 23:31
رمز الخبر: 432195
پ
الشيخ الخطيب:
قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد لبايا، إن "معركة جرود عرسال ما كانت لتكون لولا العض على الجراح والصبر على الأذى والتعامل مع القضايا بوعي وعدم الانجرار إلى خطاب الفتنة وخطاب إثارة الحقد بين اللبنانيين بعامة وبين السنة والشيعة بالأخص".
الشيخ الخطيب

وأضاف: "إننا نقول في ما يخص معركة القلمون وجرود عرسال للقضاء على ما تبقى من إرهابيين والذين يشكلون مصدرا للخطر على لبنان وسوريا وعلى شعب لبنان واقتصاده ومستقبله واستقراره، إن هذه المعركة التي تجري اليوم هي الحلقة الأخيرة في تصفية الحالة الشاذة وغير الطبيعية في لبنان وفي مستقبله وفي الآتي".

 

 ورأى "أننا نشهد اليوم عودة لبنان إلى حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة، ويظهر ذلك من خلال عودة الدولة إلى العمل بما فيها مجلس النواب الذي أقر سلسلة الرتب والرواتب وإقرار التعيينات الديبلوماسية في وزارة الخارجية، والموازنة على الطريق. وفي هذه المناسبة نطالب بإنصاف من لم تشملهم سلسلة الرتب والرواتب، ونقول للدولة إنه كلما حققت آمال اللبنانيين وأنصفتهم وأعطيت الشعب، فإن هذا سيزيد قوة لبنان وأمن البلد واستقراره".

 

وعما يحصل في فلسطين المحتلة قال الخطيب: "اليوم فلسطين وبالأخص القدس الشريف يتجرأ العدو الإسرائيلي فيها على أن يمارس ما لم يستطع أن يمارسه طوال العقود الماضية منذ احتلال القدس وحتى اليوم، وهذا ناتج من التراجع ومن انشغال الأمة بقضايا عبثية ليس فيها أي مصلحة لأمتنا ولا للقضية الفلسطينية ولا لأي بلد من بلداننا".

 

وحيا "الشعب الفلسطيني وشعب القدس الذي لم يترك المسجد الأقصى رغم كل التهديدات ورغم جبروت العدو الإسرائيلي والممارسات اللئيمة لهذا العدو التي يتعرض فيها للفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وفي أرواحهم، والمقدسيين الذين يقتلون على الحواجز الإسرائيلية". كذلك حيا "شعب فلسطين وشعب القدس، نحن معكم، فأنتم تحملون عن العالم العربي والإسلامي هذه القضية وهذه المعركة وهذا الهم، ونأمل أن يعود العرب والمسلمون حكاما وشعوبا إلى واجبهم الأصلي والأساسي وأن يساندوا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويعرفوا أن مساندتهم هي القضية الأساسية".

 

وختم: "لقد تركتم العدو الإسرائيلي لتنشغلوا بحروب داخلية أكلت الأخضر واليابس ولم تترك بلدا عربيا إلا دمرته ولا بلدا عربيا سالما من هذه الفتنة التي دخلت كل بيت فيه والتي خربت كل إقتصاد وأكلت كل ثروة، لم يبق عندكم شيء. عودا إلى الوجهة الأساسية وإلى خوض المعركة التي يجب أن نخوضها جميعا، وهي مواجهة العدو الإسرائيلي والحفاظ على الشعب الفلسطيني وإعادته إلى بلده، وبالتالي إعادة الشعب السوري إلى بلده".

 

وطالب الخطيب "حكام العرب بأن يمدوا أيديهم إلى الشعب السوري وإلى سوريا، فالمساعدة الحقيقية للنازحين السوريين وللشعب السوري ولدولة سوريا هي في التعاون لتحقيق الحل السياسي في سوريا، وبالتالي إيجاد الأرضية اللازمة ليعود السوريون إلى بلدهم ومناطقهم وديارهم، بدل أن يحتدم هذا الجدل وبدل أن تشيعوا هذا الحقد بين الشعبين اللبناني والسوري، والذي لا مصلحة فيه إلا للعدو الأساسي لهذه الأمة، إسرائيل".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.