وأفادت المصادر بأن السلطات احتجزت زوجة الشيخ الدقاق في مطار البحرين الدولي مساء الأربعاء ١٩ يوليو الجاري بعد وصولها من طهران، وبقيت في المطار من الساعة السادسة مساء وحتى العاشرة والثلث مساء، وتعرضت خلال ذلك للتحقيق كما طلب المحققون منها التعاون مع الأجهزة الخليفية والتجسس على زوجها الشيخ الدقاق لصالح الأجهزة الأمنية، إلا أنها رفضت ذلك وتم إطلاق سراحها.
وفي اليوم التالي، الخميس ٢٠ يوليو، تم استدعاؤها إلى مبنى جهاز الأمن الوطني في المحرق، وحُقّق معها من جديد من الساعة الواحدة والثلث ظهراً وحتى الرابعة والنصف عصرا، ثم تم احتجازها في المبنى حتى الساعة السادسة مساء، وتعرضت خلال ذلك لسوء المعاملة والابتزاز من أجل التعاون مع أجهزة النظام، وحين عجز الضباط الخليفيون عن نيل ما يريدون منها، تم نقل زوجة الشيخ الدقاق قسرا إلى مطار البحرين، وأُبقيت هناك لما بعد الساعة العاشرة مساء، حيث جاء أحد الضّباط وقال لها: “جئت لكي أبلغك رسالة، وهي أن جنسيتك مسقطة كزوجك، وأنك ممنوعة من الرجوع للبحرين، وستقلع بك الطائرة لدبي، ثم إلى مشهد”.
وقد حلّت الطائرة التي أقلتها إلى مشهد في تمام الساعة ١١ من صباح اليوم الجمعة ٢١ يوليو على متن الطائرة الإماراتية.
يُشار إلى أن الشيخ الدقاق من علماء الدين المعروفين بالقُرب من آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يواجه خطر التهجير القسري بعد إسقاط الجنسية البحرانية عنه في يونيو الماضي ومع فرض الإقامة الجبرية عليه منذ ٢٣ مايو الماضي، وللشيخ الدقاق دور بارز في فضح انتهاكات النظام الخليفي ودعم الحراك الشعبي في البلاد.
وقد عمدت السلطات الخليفية إلى إبعاد العديد من المواطنين من البلاد قسرا بعد إسقاط الجنسية عنهم، وبينهم علماء دين بارزون.
وشملت الإجراءات الانتقامية عوائل المبعدين والمسلوبة جنسياتهم، حيث حُرم العديد من الأبناء والزوجات من الحقوق المدنية بسبب سلب الجنسية عن أولياء أمورهم وأزواجهم، كما أن حالة زوجة الشيخ الدقاق تشير إلى توسيع نطاق الانتقام من النشطاء المسلوبة جنسياتهم لتطال أفراد أسرهم وعوائلهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)