وفي حديث له خلال لقائه مع القائممقامين بمحافظة طهران، اليوم السبت، قال حجة الاسلام مجيد انصاري: في منطقة تعاني اليوم من الفوضى والاضطرابات الامنية، وبينما مازالت بعض الدول فيها تدار بأنظمة قروسطية قبلية طائفية استبدادية وعميلة، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال ما يقارب من 40 عاما جسدت مرارا وخاضت تجارب عديدة من العمليات الديمقراطية لعشرات المرات وبنسبة مشاركة عالية، وكان آخرها الانتخابات الرئاسية في ايران لدورتها الثانية عشرة.
وقال، اننا نشهد كل يوم سلسلة من التخرصات والمزاعم الواهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في الكونغرس الاميركي وفي اللوبي الصهيوني ومختلف الاوساط او التجمعات التي تجمع الرجعية الصهيواميركية، فرغم تكبدهم الهزائم المنكرة طيلة السنوات الـ38 الماضية، وفشل مختلف مؤامراتهم، الا انهم مازالوا يواصلون ذات الأساليب.
وأكمل: الا ان الباعث على السرور هو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية قدما بعزم وانسجام وبتدبير في إنجاز مهامها بدون الاكتراث لهذا العداء.. وقد تمكنت ايران في ظل الانسجام الوطني وإرشادات سماحة القائد والاجراءات القيمة التي اتخذتها حكومة حسن روحاني والفريق النووي، تمكنت من إيجاد شرخ في الإجماع العالمي الذي أوجدته اميركا والصهيونية ضد ايران، مشيرا الى ان دعم الاتحاد الاوروبي اليوم للاتفاق النووي والعقد الغازي مع شركة توتال الفرنسية والمؤتمر الاخير الذي عقد في دعم الاتفاق، كلها تشير الى نجاح الدبلوماسية الايرانية في تهميش اميركا.
وتطرق حجة الاسلام انصاري الى ان بعض السلوك الذي نشهده هذه الايام من قبل الرئيس الاميركي او اعضاء الكونغرس، يشكل وصمة عار على دولة تدعي انها قوة عظمى وأمر مخز للشعب الاميركي لدى الرأي العام العالمي.. فهم من جهة يدعون محاربة الارهاب ومن جهة اخرى وضعوا يدهم بيد اكبر الداعمين للارهاب من اجل استنزاف اموالهم وثرواتهم، وغضوا الطرف عن دعم هكذا دول للارهاب بالمال والسلاح.
وتساءل مساعد الرئيس الايراني: من الذي لا يعرف اليوم ان السعودية هي "أم الارهاب" في المنطقة، وللأميركيين أفضل العلاقات مع هذه الدولة؟.. ومن جهة اخرى يقوم بعض المسؤولون الاميركان في خطوة مذلة، بالمشاركة في مؤتمر زمرة المنافقين الارهابية في باريس ويلقون الكلمات مدفوعة الثمن، في حين ان زمرة المنافقين هي أبغض المنظمات بالنسبة للشعب الايراني، لافتا الى ان الكثير من أساليب العنف والوحشية التي يمارسها تنظيم "داعش" الارهابي، كانت زمرة المنافقين قد أسست لها قبل 38 عاما، بارتكابها التعذيب والمجازر واغتيالات الاشخاص.
وأردف: ان من المذل لدولة تزعم انها قوة عظمى، ان تدعم الدول الحاضنة للارهاب وخاصة تقديم الدعم للكيان الصهيوني وأيضا تدعم بشكل رسمي ارهابيين من قبيل زمرة المنافقين وأشباههم، والآن أثبتت من خلال تواجدها في سوريا واماكن اخرى، ان ادعاءها محاربة الارهاب ليس حقيقيا. والآن وإذ تقترب سوريا من حافات الانتصار اكثر فأكثر، فإن الاميركان بادروا لتقديم العون للارهابيين بنحو آخر.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)