أكدت المرجعيات الدينية في القدس، ممثلة برئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة، على الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل إجراءات الاحتلال، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت المرجعيات، في نداء مشترك اليوم الأحد، المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي، وثمنت وقفة الفلسطينيين وجماهير الأمة العربية والإسلامية في نصرتهم للمسجد الأقصى.
وناشدت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات في القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وكذلك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وكافة قادة العرب والمسلمين، مواصلة تحمل مسؤولياتهم واستخدام كافة أوراق الضغط السياسية والقانونية لصد العدوان على المقدسات والفلسطينيين، والعمل على إزالة العدوان عن المسجد الأقصى.
الاحتلال ينصب كاميرات مراقبة على مداخل الأقصى
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد (23 تموز/ يوليو 2017)، كاميرات مراقبة، عند باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر فلسطينية إن شرطة الاحتلال وطواقم أخرى عملت بعد منتصف الليلة الماضية، على نصب كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء.
وأضافت أن قوات الاحتلال منعت المصورين الصحفيين من الاقتراب من منطقة تركيب الكاميرات، وفرضت طوقا عسكريا محكما على المنطقة.
وأكد رئيس قسم الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، رفض الأوقاف لهذه الإجراءات الجديدة من قبل الاحتلال، مشدداً على ضرورة عودة الوضع إلى ما كان عليه.
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الاقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا في باحاته، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل رفض الفلسطينيين الدخول إلى المسجد الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال على مداخل المسجد، من بوابات الكترونية، وكاميرات مراقبة ذكية.
غداً.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن التصعيد في القدس
ويعقد مجلس الأمن الدولي، غداً، جلسة طارئة بشأن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن مصادر دبلوماسية.
وقالت الوكالة: إن "مصر وفرنسا والسويد طالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، حول أعمال العنف في القدس".
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها: إن "مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة، يوم الاثنين القادم بشأن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس".
وذكرت المصادر أنه "من المقرر أن يبحث الاجتماع كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في ظل تواصل الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين بالقدس الشرقية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)