وقال الحكيم في كلمة متلفزة إن "تيار الحكمة الوطني في نظريته الاقتصادية من تحرير الاقتصاد من تحكم الدولة، وجعل السوق الحر، المنضبط بقوانين الحماية الاجتماعية العادلة"، مشيراً الى "إننا في تيار الحكمة الوطني سنواصل العمل مع الجميع ولكن بأفكارٍ واطر جديدة تنطلق من الواقع ولا تتقيد بردات الفعل السياسي وانما سنعمل على خلق جو من الانطلاقة السياسية الجديدة والتي تتناغم مع تطلعات شعبنا في هذه المرحلة".
وأضاف أن "عراق 2017 يختلف كثيرا عن عراق 2003 وعلى القوى السياسية الفاعلة والمخلصة ان تعي هذا الاختلاف مثلما وعيناه نحن في تيار الحكمة الوطني"، مشدداً بالقول "اننا نؤمن ان قضايا الامة الكبيرة يجب ان تتفاهم عليها الدول الشقيقة والصديقة الفاعلة والمؤثرة فلقد كنا وسنبقى دائما من دعاة حوار الشجعان وتفاهمات الكبار وسيقوم العراق بدوره المحوري بين جميع اخوته في المحيط الإقليمي وصولا الى تفاهمات تحفظ دول المنطقة وتنميةَ شعوبها وقطع الطريق امام التدخلات الدولية السلبية والخروج من حالة الاستقطاب المنهكة للجميع".
واعرب الحكيم عن شكره الى "الجمهورية الإسلامية الايرانية والى قائدها الامام الخامنئي وشعبها الابي على مواقفها الكبيرة والنبيلة التي رافقت عملَنا السياسي والجهادي والعقائدي"، معتبراً أن "تأسيس تيار الحكمة الوطني جاء كنتيجة طبيعية لتلبية التطور الطبيعي للعمل السياسي والتصدي للمسؤولية وليُعَبّر عن تطلعات هذا الشعب الذي عاش على هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين".
ولفت الحكيم الى أن "تيار الحكمة الوطني يتبنى العملَ السياسي في اطار العملية الديمقراطية والحرية المجتمعية"، مشيراً الى ان "تيارنا تيار الحكمةالوطني يفتح ذراعيه لكافة المواطنين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم للانضمام إليه لأننا نؤمن ان الوعاء الأكبر للانصهار هو الوطن، وان الرابطَ الأقوى للشعب هو المواطنة التي تضمن لنا العيشَ بحرية وكرامة، وتجعلنا فخورين بدولتنا وشعبنا".
وتابع أن "تيار الحكمة الوطني هو تيار الشعب العراقي وانبثق من واقعه ويتعايش مع تحدياته ويعمل بإصرار على تغيير مستقبل شعبنا ووطننا الى الأفضل حيث يستحق العراق هذه الوثبة السياسية وهذا الاقدام "، متابعاً "تحيةً للعراق ارضاً وسماء وشعبا وتاريخاً، تحية لمراجعنا العظام وللمرجع الاعلى الامام السيد السيستاني محور عزنا وفخرنا ووحدتنا".
وكان مصدر مطلع ذكر، في وقت سابق من اليوم الاثنين، بأن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرر مغادرة المجلس وبدأ بتشكيل كيان سياسي جديد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)