أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسيِّ باطلةٌ شرعًا وقانونًا، ولا تستندُ إلى أيِّ مبدأ إنسانيّ أو حضاريّ، ومن ثَمَّ فإن الأزهر الشريف وباسمِ مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم يرفضُ هذه التصرُّفات اللامسؤولة والمستَفِزَّة، التي درج الاحتلال الصهيوني على ممارستها متحدِّيًا كل القرارات الدولية.
وطالب الأزهر الشريف فى بيان له فى ختام اجتماع طارئ بالقاهرة أمس الثلاثاء 25 يوليو / تموز الجاري، الدول العظمى ومنظمة اليونيسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله في القدس وفلسطين وسائر أماكن العبادة في العالم من التحكم والسيطرة السياسية والعنصرية.
وحذَّر الأزهرُ العالَم كله من السكوت عن هذه الممارسات العدوانية التي تفتح الأبواب من جديد للحروب الدينية، وتُهَدِّدُ سلام العالَم وتأتي على الأخضرِ واليابس.
كما دعا، الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف في كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدس وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجُمعة في المساجِد والبرامج الثقافية والإعلامية.
وعبر الأزهر فى بيانه، عن تقديره لتضامنَ الكنائس مع المساجد في الأراضي المُحتلَّة، ورفْعِ الأذان منها، رغم فرض الصمت والحظر على مآذن المساجد، انتصارًا من المسيحين للقيم الروحية ومبدأ حُسْنِ الجِوار والاحترام المتبادل بين المؤمنين بالأديان السماوية.
وقرر الأزهر الشريف عقد مؤتمرٍ عالَميٍّ عن القُدسِ في أواخر شهر سبتمبر القادم، للبحث في قرارات مهمة بشأن القضية الفلسطينية، ويسبقه التواصل مع المؤسسات والهيئات ذات الشأن.
وأردف البيان: "ولا ينسى الأزهر أن يُذَكِّر الجميع بعاقبة المتغطرسين، وأن الله مهما أمهلهم فإنه لن يهملهم، وستبقى القدس والأقصى في قلب المسلمين وقضيتهم الأولى".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)