27 July 2017 - 16:30
رمز الخبر: 432344
پ
بكلمة للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)؛
قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مؤتمر "علماء الدين والحفاظ على الهوية الإسلامية": إن هدف جميع الأنبياء والأئمة هو أن يعرّفوا الناس بدين الله والإسلام.
حجة السلام والمسلمين "محمد حسن أختري

 انعقد مؤتمر "علماء الدين والحفاظ على الهوية الإسلامية"، وذلك برعاية "جمعية رابطة علماء تركيا وجمعية اهلادر" و"الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامي في إسطنبول".

 

وشارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة السلام والمسلمين "محمد حسن أختري" في هذا المؤتمر وألقى كلمة فيه.

 

وفيما يرتبط بهذا الاجتماع قال الملحق الثقافي: شارك ما يقارب من 100 شخصية علمائية ومفكرين من تركيا في هذا المؤتمر، وبحثوا فيه دور علماء الدين والمحافظة على الهوية الإسلامية، نظراً لتطورات العالم في الوقت الراهن.

وتابع الدكتور "عبد الرضا راشد": إن سماحة الشيخ أختري والذي تشرفنا بقدومه هنا له الكلمة الأصلية في هذا المؤتمر، وأشار سماحة الشيخ إلى الظروف الحساسة التي نعيشها وقال: إن المنهج في التربية والتعليم أصبح يختلف عما سبق، ووفر تقدم العلوم والتكنولوجيا أجواءا ومجالا واسعا لتعلم العلوم، وكذلك تعليم الأطفال.

 

واعتبر موضوع المؤتمر من الموضوعات الهامة جدا، راجيا من الله نجاح المؤتمر لتحقيق غاياته، وأن يقدم الأساليب اللازمة لنشر الإسلام والحفاظ عليه.

 

* العالم الافتراضي؛ سيف ذو حدين

 

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): فكما أن هذه الأجواء توفر لنا المجال لترويج ونشر مبادئ الإسلام الأصيل، فكذلك تتيح للجهة الأخرى الفرص وبنفس المجال والسعة أن تنشر أعمالها وكتبها الضالة وأفكارها الانحرافية.

وأشار إلى الظروف الخاصة، ورسالة علماء الدين وأنها تعريف الإسلام والحفاظ على الهوية الإسلامية وأكد هدف جميع الأنبياء والأئمة هو أن يعرّفوا الناس بدين الله والإسلام، وأنهم أتوا لهداية الإنسان، كما أنهم استشهدوا في هذا السبيل، وذلك لتحقيق الغاية وحفظ الشريعة من الانحرافات، معتبرا أن سبب قيام الإمام الحسين (ع) وعاشوراء كان من أجل هذا الأمر؛ لأن بني أمية أرادوا طمس الهوية الإسلامية، فقام الإمام، وبذل مهجته للحد من فعلهم. 

 

* أئمة أهل البيت (ع)؛ وقفوا أمام طمس الهوية الإسلامية

 

وتحدث الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عن نشاطات الفرق الانحرافية والضالة في عصور بقية الأئمة الأطهار، وتابع: إن هذه الفرق أبدعوا انحرافات عديدة في الشريعة الإسلامية، ووصل بهم ذلك إلى تحريف القرآن، كما أن الاتجاهات الفكرية والمذهبية في عهد الإمام جعفر الصادق (ع) بلغت إلى مئة جهة، ولكل فرقة أتباع وفكر خاص.

 

وأشار سماحته إلى دور الإمام الصادق عليه السلام في الحفاظ على دين الإسلام وتبينه الانحرافات الفكرية، وقال: إن حصيلة الجهود العلمية للإمام وسائر الأئمة التي قدموها كانت الحفاظ على هوية الإسلام الأصيل.

 

وتابع حجة الإسلام والمسلمين أختري: إن اليوم تغيرت الظروف وواجبنا جميعاً هو الدفاع عن الهوية الإسلامية في جميع جوانبه، والإمكانات الحالية تتيح لنا هذه الفرصة، وأهمها العالم الافتراضي، وأن الأعداء يسعون إلى تحريف الإسلام، وإفراغه من هويته، فمن وظائفنا الأخرى هو الوقوف أمام تغلغل وظهور هذه الأفكار الشيطانية، ومن ثم التصدي لها بغية تقديم أفكار أصيل، ولا يقوم بحمله إلا العلماء؛ إذ أنها يتمكنون من الهداية وتنوير الطريق، ولنحافظ على الهوية الإسلامية من خلال التعاون مع علماء جميع المذاهب الإسلامية.

 

* التقدير من نشاطات المحلق الثقافي لإيران في إسطنبول

 

وقدم عضو الهيئة العليا لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية  شكره لممثلي المنظمة وما يقدمونه من نشاطات ثقافية ودينية في شتى البلدان، وأشاد باهتمام "المحلق الثقافي للجمهورية الإسلامية في إسطنبول" وتعاونه مع الجمعيات الشيعية والدينية الأصيلة.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي الشيخ أختري ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات لتسوية مشكلات العالم الإسلامي في الوقت الراهن، وتابع:  إن أعداء الإسلام لا تريد إقامة العلاقات الحسنة بين البلدين، وتتحقد منها، وعليكم أنتم علماء تركيا ونحن في إيران أن نكون على وعي تام بالنسبة إلى هذه القضية.

 

وأشادوا المشاركين الذين ألقوا كلمات بالمناسبة في هذا المؤتمر بالتعاون بين الجميعات والمحلق الثقافي للجمهورية الإسلامية في إسطنبول في مختلف مجالات السياسية، وشكروا الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على هذه المشاركة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.