كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى حسين علي اسماعيل عطوي في حسينية بلدة تولين الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وشدد على "أن هذا الإنجاز هو إنجاز للجميع، وأن حزب الله ليس بوارد أن يوظف هذا الانتصار لتحقيق مكاسب سياسية أو لتغيير المعادلات السياسية الداخلية، فنحن نتطلع إلى استكمال الانتصار والتحرير"، مؤكدا "أن هذا الانتصار وضع مشروع إمارة التكفير في لبنان بالقبر".
ورأى "أن المقاومة في جرود عرسال حققت أهدافا وطنية، وتحريرا للأرض، وتدميرا لمصانع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، لا سيما وأن هذه الجرود كانت مقرا وممرا للإرهاب التكفيري في اتجاه لبنان وسوريا، حيث أنهم قتلوا العسكريين والمدنيين من جميع الطوائف والمناطق، ولم يوفر خطرهم أحداً ولا حتى منطقة، ولهذا السبب كان الانجاز بتحرير جرود عرسال إنجازاً تاريخياً بحجم كل الوطن والسيادة والكرامة والحرية والوفاء لشهداء الجيش اللبناني وشهداء التفجيرات والسيارات المفخخة".
وشدد على "أن هذه الانتصارات جعلت لبنان أكثر منعة وقوة أمام التهديد التكفيري، لأن المعركة واحدة ومتصلة، فلا أمان ولا حماية للبنان إذا سقطت سوريا بيد التكفيريين من داعش والنصرة، ولذلك لا يمكن أن نحصن الانتصار إلا باستكمال المعركة، أي باستئصال داعش والنصرة من داخل سوريا، ولا يكتمل النصر وأرضنا محتلة في جرود رأس بعلبك والقاع، فالسيادة لا تتجزأ، وعليه فإن احتلال داعش لجرود رأس بعلبك والقاع يشكل انتهاكا متواصلا لكل السيادة والكرامة والحرية".
واعتبر قاووق "أن السيادة الحقيقية ليست شعارات ولا خطابات ولا بيانات سياسية وإعلامية، بل هي في معركة السيادة بتحرير الأرض وطرد المحتل، وهذا ما جسده التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة، فكان للجيش الدور الأساسي في منع النصرة من التستر بالنازحين المدنيين السوريين"، مشددا على "أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا الموقف المقاوم لفخامة رئيس البلاد، الذي كان خير داعم ومساند لعملية تحرير جرود عرسال".
ولفت إلى "أن المقاومة استطاعت أن تضع الإرهاب التكفيري على مسار التقهقر والهزيمة، وهي كما أسهمت بتحرير جرود عرسال، كان لها المساهمة الكبيرة والأساسية في تحرير حلب وتدمر وباديتها، وفي مساعدة أهلنا في العراق".
وأكد "أن حزب الله وحركة أمل كان موقفهما واحدا وراسخا واستراتيجيا في معركة جرود عرسال كما جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق والفئات والأحزاب والقوى، حيث أن حجم التأييد فاجأ العدو من أميركا وإسرائيل، فضلا عن العواصم التي تدعم الإرهابيين".
وختم قاووق: "إن جبال وتلال فليطة وجرود عرسال تشهد اليوم كما القصير ويبرود ورنكوس بالأمس، أن رجال الله هم أبطال وأسياد الحرب وصناع انتصاراتها، وكذلك فإن الدنيا كلها تشهد اليوم بأن أبطال المقاومة صنعوا المعجزات، لا سيما وأنهم استطاعوا خلال 48 ساعة أن يقتحموا القلاع الحصينة والجبال الشامخة التي انحنت أمام أرادتهم التي هي أعلى من قمم الجبال".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)