وأشار علي شمخاني في حوار له الى انه يمكن فقط عبر الاعتماد على القدرة والمقدرات الوطنية، مواجهة سياسات الاستكبار الامريكية وتغيير منطق أمريكا القائم على الانفاق- الفائدة من أجل متابعة السياسات المعادية لايران.
واشار شمخاني الى عدم تمكن الاتفاق النووي من تقليل عداء امريكا للشعب الايراني، منوها الى ان طبيعة السياسة الخارجية الامريكية هي فرض النفوذ وممارسة الضغوط بغية اخضاع واذلال الدول المعارضة لها، وتستخدم في هذا الامر جميع ادواتها اللامشروعة والشيطانية.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي، الافتقار للفطنة والمبادرة في الحكومة الامريكية الجديدة،"فرصة مناسبة امام الجهاز الدبوماسي الايراني"، منوها الى انه تم تحديد مجموعة من الاجراءات في المجالات التقنية والنووية والاقتصادية والسياسية والدفاعية والعسكرية من قبل لجنة الاشراف على الاتفاق النووي حيث ستتابع بالتنسيق وبشكل متوازي.
واعتبر شمخاني، فرض حظر على عدة شخصيات وشركات ايرانية عديم الفائدة في مواصلة مسيرة التطوير والتطور في بلد كالجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا، في كل مرة كانت تفرض فيها أمريكا حظرا على شخصيات وكيانات ايرانية في المجالات غير النووية، كنا نحقق انجازا في ذات المجال حيث لم يعلن عن بعضها في الاعلام.
وأضاف، ان امريكا تسعى للخروج من الاتفاق النووي على حساب ايران، بالتأكيد ان هذه الفرصة لن تعطى من قبل ايران لامريكا، بالتأكيد ان هذا لايعني بالضرورة المحافظة على الاتفاق النووي عبر اي ثمن كان.
ونوه شمخاني الى ان قيمة الاتفاق النووي بوصفه اتفاق دولي تكمن في الاحترام والتنفيذ له من قبل جميع الاطراف وايجاد مصالح متساوية لجميع الذين وقعوا عليه، قائلا، في المجال السياسي وقف 5 دول في وجه امريكا وتلك الدول تعتبر بشكل علني وصريح امريكا منتهكة للاتفاق النووي، حيث يعتبر هذا الامر انجاز لايران تم تحقيقه بأقل الاثمان.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ان احد اسباب الغضب الامريكي من الظروف الراهنة هو عدم نجاح هذا البلد في تغيير سياسات ايران المبدئية في المنطقة في مرحلة مابعد الاتفاق النووي، قائلا، من حيث وجهة نظر ايران ومن أجل ترويض الثور الهائج ينبغي توجيهه نحو المسار الذي نريد ليمكن الوصول الى الاهداف المرجوة دون انفاق تكاليف اضافية والتضرر.
ولفت شمخاني الى ان تطوير القدرة الدفاعية لاسيما برنامج ايران الصاروخي غير قابل للتفاض وهو من الحقوق المشروعة لايران، قائلا، ان القدرة الدفاعية الايرانية كات رادعة حتى اللحظة امام الكثير من التهديدات، وفي اطار العقيدة الدفاعية للبلاد سنصمم وننتج سلاحا دفاعيا متعارفا عليه للرد على اي تهديد.
وأوضح شمخاني ان القدرة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية وطنية بالكامل وتتناسب مع التهددات المفروضة على البلاد، قائلا، ان الضربة الصاروخية لحرس الثورة الاسلامية على الارهابيين في سوريا اثبتت ان القوات المسلحة الايرانية تعتمد على قدراتها الداخلية في اعلى مستوى جاهزية من اجل الرد على اي عمل شيطاني او تصرف مخل بالامن الايراني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)