أصدرت المرجعيات الدينية في القدس التي تضم رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي الديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة بياناً ندّدت فيه باستمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وأكدت أنّ الاحتلال "لا يزال يفكر بمنطق القوة والقهر، ونحن ننظر إليه بعين الخطورة الشديدة".
وأضافت المرجعيات أن إصرار الاحتلال على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى المبارك سوف يعيد الأمور إلى حالة التأزم "وجرّ المنطقة بأكملها إلى ما لا يُحمد عقباه"، مؤكدةً أن الحفاظ على الواقع التاريخي والديني والقانوني "هو ثابت من ثوابتنا لا نتنازل عنه".
وجاء في بيان المرجعيات الدينية "حقوقنا الشرعية هي حقوق ثابتة لا نحيد عنها ولا نتراجع ولا نفاوض عليها تحت أي ظرف..متمثلة بإعادة مفاتيح باب المغاربة وإيقاف حالات الاقتحامات من قبل المستوطنين وعدم منع أو اعتراض أو إبعاد أي مواطن مقدسي من دخول المسجد الأقصى المبارك".
وأردفت المرجعيات الدينية في القدس بالقول إن تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى يُعتبر تدخلاً سافراً واعتداءً على حرية العبادة وهو مرفوض رفضاً قاطعاً، مطالبة الفلسطينيين بضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى للعبادة والرباط وتلقي دروس العلم فيه.
وختم البيان بالقول "نتمنى على أبناء شعبنا في القدس وفلسطين عدم تداول أو التعاطي مع أي شائعة تظهر هنا أو هناك"، مؤكدةً أن مصدر المعلومة عما يجري في المسجد الأقصى المبارك وحوله فقط هي دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، التي شكلت اللجان المتخصصة لفحص كل ما جرى من اعتداءات وتجاوزات من قبل قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)