بداية رحب الفوعاني بالوفد، وقال:"انتم ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر نستقبلكم اليوم ونحن نعيش نصرا تحقق وعلى أبواب نصر آخر سيتحقق، بفضل بسالة وشجاعة جيشنا، وبفضل مقاومتنا وشعبنا، وبفضل السياسة الحكيمة التي يقودها الأخ دولة الرئيس نبيه بري".
وتابع: "هذا النصر تحقق من هذه السلسلة الشرقية حيث استطعنا ان نهزم فيها المشروع الصهيوني المتجدد، وليس من الصدفة ان تأتي هذه الفرحة مع ذكرى نصر تموز عام 2006،
واليوم نقول ان انتصارا جديدا سيتحقق على إرهابيي داعش في جرود رأس بعلبك والقاع على أيدي أبطال الجيش اللبناني".
ونوه بمؤسسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "التي تعودنا على دورها الطبيعي والريادي في صناعة الواقع اللبناني الذي أسسه الامام السيد موسى الصدر على أسس العيش المشترك وعلى أسس المقاومة والانفتاح الحضاري والثقافي"، وأردف: "انتم خير من يمثل هذا الإرث الثقافي الكبير وانتم ان شاء الله تتطلعون للدور الكبير لإعادة الحياة إلى هذه المؤسسة التي لم تقصر في يوم من الايام هي وحركة "أمل" ومؤسسات الامام الصدر، وسنبقى على الخط الذي أراده الامام الصدر لصناعة الإنسان ورفع الحرمان ولا سيما في مناطق البقاع والجنوب وعكار وكل المناطق المحرومة على ارض هذا الوطن العزيز".
بدوره شكر الخطيب قيادة الإقليم على حسن الاستقبال وقال: "نتمنى لكم المزيد من التوفيق ولاهلنا في البقاع، اهلنا الشرفاء الذين لم يبخلوا في يوم من الايام في تقديم التضحيات والشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان وفي سبيل الخط الذي أسس له الامام السيد موسى الصدر اعاده الله ورفيقيه إلى اهلهم وساحة جهادهم سالمين".
وأردف: "يأتي هذا اللقاء في هذه الايام مترافقا مع الانتصارات وأيام العزة والكرامة، وأول من يستحق التحية هم اهل البقاع أهل بعلبك والهرمل الذين عانوا ما عانوه من التهديد الإرهابي والذين قدموا الشهداء، وواجهوا هذا الإرهاب بكل شجاعة وانتصروا عليه".
وأضاف: "هذه المقاومة الشريفة التي أسس لها الامام السيد موسى الصدر قد نمت حتى أصبحت ملء الدنيا، وهي الآن موضع الاحترام من كل الناس، وهذا الأمر تجلى وشهدناه في الأيام الماضية في بلدة القاع خلال استقبال الأسرى اللبنانيين، وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية إلى اهلنا في بلدة القاع العزيزة".
وتابع: "هذه المقاومة أعادت الوحدة الوطنية للبنانيين وهذه بداية جديدة تعيد جمع اللبنانيين ان شاء الله لما فيه خير البلد ومصلحته".
وأكد "عندما نتكلم عن بعلبك والهرمل لا نتكلم عن طائفة معينة إنما نتكلم عن كل اللبنانيين بكل أطيافهم، ونسأل الله للبنان المزيد من المنعة والقوة، ونحن ان شاء الله على أبواب فتح ونصر جديد في مواجهة داعش بفضل سواعد أبطال جيشنا الأبي البطل الذي يزيد لبنان قوة وشجاعة ووحدة ولم الشمل، وفي الختام نتوجه بالتحية إلى الشهداء وأهلهم وإلى جرحانا الذين يقدمون الغالي دفاعا عن كل لبنان".
وأولم المكتب الثقافي في اقليم البقاع على شرف الوفد في مطعم قصر بعلبك بحضور حشد كبير من العلماء.(9863/ع940)