ألقى خلاله رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص، كلمة قال فيها " إننا أمام تحد كبير هو تحدي الفتنة؛ فتنة التكفير والإرهاب والقتل باسم الدين، وهذه الفتنة شديدة تحتاج إلى جهد الفكر وجهد السيف."
وأضاف سماحته: "في هذه الأيام التي يستعد الجيش اللبناني لمواجهة الإرهابيين في جرود القاع ورأس بعلبك من الجهة اللبنانية، والجيش العربي السوري والمقاومة من الجهة المقابلة للإطباق عليهم، ندعو لجيشنا بالنصر، كما ندعو الألسنة العميلة لتخجل من عمالتها وارتهانها للقوى المعادية.. وفي مواجهة الإرهاب فلنكن أمام رباعية ذهبية هي "الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة والشعب في البلدين لتحقيق النصر".
ثم ألقى الشيخ بلال الشحيمي كلمة باسم الهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، أكد فيها أن المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهاب التكفيري التلمودي هي في ذات الحين نصرة لفلسطين، مشدداً على أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني.
ولفت إلى أن حرب تموز - آب 2006 أكدت أن المقاومة هي السلاح الوحيد لهزيمة العدو، وقد تجلى ذلك مؤخراً في انتصارها على الإرهاب في جرود عرسال، والتي ستُستكمل في مواجهة الجيش اللبناني لـ"داعش"؛ بدعم من المقاومة والجيش السوري، مشدداً على أن مثلث "الشعب والجيش والمقاومة" سينتصر حتماً.
بدوره رأى أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري، أن النصر تجدد في شهر آب هذا العام، من أقصى الجنوب إلى أعلى القمم والجبال، بسواعد أبطال الجيش اللبناني، وبدماء المجاهدين، وبالثلاثية الماسية، وبمساندة الشقيقة الكبرى سورية، وبدعم الجمهورية الإسلامية.
واعتبر سماحته أن المعادلات الصائبة التي رسمتها المقاومة الإسلامية بوجه العدوّ "الإسرائيلي"، والمفاجآت المتنوّعة، من البرّ إلى البحر، وصولاً إلى القوة الصاروخية الجاهزة لتطال العمق "الإسرائيلي"، تُرهق الكيان الغاصب، وتُظهر النفَس الطويل للمقاومة، وجهوزيتها للذهاب أبعد مما يتخيل الصديق قبل العدو، مما يفرض على "الإسرائيلي" أن يهاب المقاومة في لبنان والمنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)