وقال لاريجاني، في كلمة القاها في بداية الاجتماع العلني للمجلس يوم الاحد، ان استشهاد امثال حججي تشكل نماذج لنتائج الفكر التفكيري، متساءلا عما اذا كان الحكام العرب لايلاحظون ايادي اميركا والصهاينة في هذا الظلم بحق الامة الاسلامية.
واعتبر ان قلوب ابناء الامة الاسلامية قد جرحت باستشهاد الشهيد حججي الذي قدم درسا في التضحية والصمود والصلابة على طريق الهدف.
ووصفه بتلميذ مدرسة الامام الحسين (ع) الذي جاهد على نهج عاشوراء وبلور بشهادته مجابهة اتباع الامام الحسين (ع) للارهابيين السائرين على نهج يزيد.
وفي سياق آخر اعرب لاريجاني عن اسفه للهجوم الارهابي في افغانستان الذي اودى بحياة مئات النساء والاطفال والشيوخ من المسلمين.
ولفت الى ان الارهابيين اليزيديين الذين يرتكبون اشد الجرائم وحشية ويقتلون امثال الشهيد حججي ارتكبوا هذه الجريمة المروعة في افغانستان والتي شكلت نماذج من نتائج الفكر التفكيري.
وتساءل: الم يعد واضحا من هي الحكومات الضالعة في ارتكاب مثل هذه المغامرات والا يرى العرب ايادي اميركا والصهاينة في هذا الظلم والجريمة التي ترتكب بحق الامة الاسلامية.
ونوه الى انه عقب الحروب التي شنها الكيان الصهيوني على المسلمين لاسيما حرب الـ 33 يوما ضد المقاومة وحزب الله لبنان والتي اقروا فيها بكسر شوكة الكيان الاسرائيلي غيروا اسلوبهم حيث انهم بدلا من المجابهة المباشرة أججوا الخلافات والنزاعات بين صفوف الامة الاسلامية ووجهوا المجموعات الاسلامية.
ولفت الى ان بعض الحكومات المثيرة للمشاكل مارست دور العراب واججت نيران النزاعات بين اوساط الامة الاسلامية.
واوضح، ان اساليب الارهابيين في ارتكاب الجرائم تؤكد الفجوة التي تفصلهم عن الثقافة الاسلامية وانها لاهدف لها سوى الفرقة وتشويه سمعة المسلمين الا ان هذه الجرائم تشير ايضا الى عمق الخلافات فيما بينهم حيث ان الصفعات المتتالية التي تلقوها في الموصل وسوريا دفعتهم الى المحطة الاخيرة وارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.
واكد لاريجاني، انه كما استطاع حزب الله البطل كسر شوكة الكيان الصهيوني في حرب الـ 33 يوما فان الابطال امثال الشهيد حججي سيسلمون فلول الارهابيين الى اميركا والصهاينة وعملائهم في المنطقة.
واعرب عن تعازيه لاسرة الشهيد حججي كما اعرب عن مواساته للشعب والبرلمان الافغاني باستشهاد ضحايا الهجوم الارهابي في هذا البلد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)