صدر عن المكتب السياسي لحركة "أمل" البيان الآتي:
"في الذكرى الحادية عشرة لحرب تموز المنتصرة عام 2006، يستحضر المكتب السياسي لحركة أمل الصمود الاسطوري للثالوث الماسي الشعب والجيش والمقاومة، في مواجهة آلة الحرب وكرة النار الاسرائيلية العسكرية الجوية والبرية والبحرية التي ضربت التجمعات المدنية وارتكبت المجازر وكررت مقتلة قانا ودمرت البنى التحتية من شبكات المواصلات والجسور ومحطات وشبكات المياه والكهرباء والمطار الدولي والمنارة والمزارع وضربت وسائط النقل المدنية وكل مظاهر الحياة دون وازع.
إن المكتب السياسي لحركة أمل إذ يحيي أرواح كل شهداء المقاومة الابطال، ويرفع التحية الى مقامهم وإلى روح المجاهد الذي رفع إسم وراية أمل الشهيد القائد هاني علوية واخوانه، فإننا نوجه التحية الى مدن وبلدات وقرى الصمود على خط النار الاول بأروع صور التضحية والدفاع عن الأرض.
إن المكتب السياسي لحركة أمل يقف بإجلال في مثل هذا اليوم للموقف الوطني النموذجي المتمثل باستجابة اهلنا لدعوة دولة الرئيس الاخ نبيه بري من موقعه بما يمثل في الادارة السياسية للمعركة، وزحفهم عائدين الى اماكن سكنهم فيما كان العدو يجر اذيال الخيبة ومرارة الهزيمة، لبوا نداء الأخ الرئيس وافترشوا الحقول والارض وانغرسوا في اماكن منازلهم المدمرة رغم ما يزيد عن مليون نصف المليون قنبلة عنقودية القتها المنظومات القتالية لاسرائيل في ملاعب المدارس وساحات المستشفيات وحقول التبغ والقمح وعلى المدافن.
إن زرع الإمام القائد السيد موسى الصدر، ومن خلال التضحية والإرادة وقوة وشجاعة الموقف السياسي أثمر عزا ونصرا لوطننا، وهزيمة على العدوانية الصهيونية صيف عام 2006، ويستعيد اليوم رسم صورة النصر ومجد لبنان وهو يحقق اليوم هزيمة الارهاب التكفيري وطرده واقتلاعه من جرود عرسال وفليطا، ويفتحان الباب امام جيشنا لاستكمال تحرير جرود الحدود الشرقية من الارهاب المسلح، وغدا" تحرير كامل الحدود من الارهاب الصهيوني والتكفيري.
إن المكتب السياسي لحركة أمل في هذه الذكرى المجيدة وفي هذه اللحظة السياسية يستدعي كل عوامل الوحدة الوطنية طالما استمر التهديد الاسرائيلي والارهابي للبنان ويدعو الحكومة الى الوفاء بكل التزاماتها تجاه ازالة العدوان وتعويض المواطنين جراء حروب اسرائيل على لبنان.
والأمل بنصره تعالى وعودة الإمام القائد ورفيقيه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)