وأضاف البيان "إنّ المسؤول القطري تحدث مع الشيخ علي سلمان وهو في زيارة رسمية للبحرين قادما من المملكة العربية السعودية، في سياق المبادرة القطرية، التي كانت بموافقة مباشرة من ملك البحرين، كما أعقب الاتصال لقاء المسؤول القطري بالملك في قصره بالصافرية، حيث أنّ قطر كانت راعية للمبادرة الأمريكية التي قدمها موفد الولايات المتحدة الأمريكية السفير جيفري فلتمان كجزء من جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة، وهو ما يفند مزاعم النظام بدخول الوفاق في مؤامرة لقلب نظام الحكم، وقد أشار لذلك تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في الفقرة 527 من الصفحة 189 - 190، رغم وضع التسجيلات الصوتية المجتزأة في تقرير موجّه عبر التلفزيون الرسمي جرى خلالها حرف الحقائق واللعب بالمفردات الخاصة بالمطالب الوطنية.
وتؤكد الوفاق مجددا على أنّ المعارضة الوطنية ليست جزءا من هذا الصراع الخليجي الدائر مع قطر، وبأنّ المبادرة القطرية هي احدى المبادرات تلقتها منذ بداية الأزمة، والتي كان منها مبادرات من الكويت والسعودية وتركيا والعراق ودول أجنبية للتحاور وتبادل الرأي، بيد أنّ الزج بالمعارضة في هذه التجاذبات الخليجية هو من أجل التغطية على الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد نتيجة تكريس الدولة الأمنية وتدهور الحالة السياسية والحقوقية والاقتصادية.
وأشارت الوفاق إلى أنّ أدلة الاتهام هي ذاتها أدلة البراءة، وقد عمد النظام في فترة سابقة إلى اجتزاء خطبه السياسية وتحريفها عن مضمونها وتحويلها لأدلة اتهام في المحاكمة الباطلة والكيدية التي تعرض لها، وهي تستخدم ذات الأسلوب الذي وصفه تقرير بسيوني بالتغطيات الإعلامية التحريضية في تلفيق الأباطيل بحق المعارضة، وقد لجئ في وقت سابق إلى أن يتهم بالتآمر كل من سعى لتقديم المساعدة في حل الأزمة بدءا بالأمم المتحدة والمفوضية السامية وحلفائه كالولايات المتحدة الأمريكية وآخرون.
وأردفت إنّ الشيخ علي سلمان هو قامة وطنية لا يمكن لكم المزايدة عليها، وهو أكثر وطنيّة من تخرصاتكم وادعاءاتكم الباطلة، وممّن يقف وراء صناعة الأزمات وفبركة الروايات المضللة، فضلا عن أنّه لم يقتل الأبرياء ولم يدعو الجيوش الأجنبية لتستقر في بلاده، وتتسبب بتعطيل فرص المصالحة الوطنية وتعقيد أفق الحل السياسي، كما أنّ هذا الزعيم الوطني الكبير سيخرج من السجن وهو مرفوع الرأس بشموخ، وسيلقى سجانوه والمفترون عليه الخزي والعار.
وأكدت الوفاق على أنّ كل هذه المحاولات التضليلية والمدعومة بالمعالجات الأمنية في رغبة واضحة للإجهاز على المعارضة الوطنية والحراك الشعبي ستواجه الفشل، مشددة على تمسك المعارضة بما سبق وأن قدمته في وثيقة المنامة من رؤى لتحقيق التحول الجذري نحو الديمقراطية وإنهاء حقبة الاستبداد.(9863/ع940)