وقال السلمان أن هذا التصريح وهذه المحصِّلة التي بلغتها وزارة الخارجية الأمريكية بعد معاينة أوضاع الحريات الدينية و مراقبة الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان المرتكبة على خلفية دينية تِجاه ما لا يقِلُّ عن 60 - 65٪ من الديموغرافية الدينية للمواطنين في البحرين تتطلب من الولايات المتحدة أن تأخذ إجراءات مَلموسَة للضَغطِ على المنامة لإيقاف استمرارها في اضطهاد غالبية المواطنين .
و أكَّد السلمان أن واقع الحريات الدينية في البحرين ازداد سوءً خاصة بعد إقدام حكومة البحرين على إسقاط جنسية أعلى مرجعية دينية للشيعة في البحرين، آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، واعتقال عشرات علماء الدين الشيعة و تعريض المواطنين الشيعة للمضايقات و الانتهاكات الممنهجة عند ممارستهم شعائرهم الدينية، مشيراً إلى حظر حكومة البحرين إقامة أكبرِ صلاة جمعةٍ للشيعة منذ أكثر من عام.
و اعتبر السلمان رد وزارة الخارجية البحرينية على التقرير دليل إفلاسٍ و عجزٍ عن مواجهةِ الحقيقةِ التي استيقنها العالم وجحدَت بها حكومة البحرين، إذْ لا يشكِّك في اضطهاد الشيعة في البحرين إلَّا ساذج أو مُضلَّل. أما الهيئاتُ الدولية والمجتمع الدولي فلا يستطيع إلَّا الإذعان لهذه الحقيقة، بعد أن تحول التمييزُ ضِدَّ الشيعة في البحرين إلى عقيدَة دولة.
و خَتم السلمان تصريحه بالقول "فشلت حكومة البحرين في إدارة التنوع الديني وفي تعزيز المواطنة المتساوية منذ عقود، و أيُّ إصلاح لا يقوم على قاعدة ضمان المواطنة المتساوية بصيغٍ دستورية و تشريعات قانونية، لن يعالج جذور الأزمة الحقوقية والسياسية" على حد قوله.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)