وقالت: "إن العمليات الإرهابية في فرنسا وفي إسبانيا وفي غزة واشتباكات عين الحلوة والمعركة مع التكفيريين في جرود رأس بعلبك والقاع، لا يمكن أن ننظر إليها كحوادث متفرقة بل هي تنطلق من مركز قيادة واحد يريد أن يقول للمشغلين إذا لم تقوموا بإسعافنا وتخليتم عنا فإننا سنحول حياتكم في عقر داركم جحيما".
أضافت: "إننا في تجمع العلماء المسلمين أكدنا أكثر من مرة أن الظاهرة الإرهابية التكفيرية هي صناعة أميركية صهيونية وأنها تستعمل كأداة لتحقيق أهداف استعمارية وإذا ما فشلت أو انتفت الحاجة إليها فإن هذه الدول ستتخلى عنها وهذا ما حصل فعلا، ما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه وحذرنا منه منذ البداية".
واستنكر التجمع "أشد الاستنكار الاشتباكات التي حصلت في عين الحلوة"، معتبرا أن "التعامل مع الجماعات التكفيرية لا يكون بالتفاوض، فهم كأسيادهم الصهاينة لا عهد لهم بل لا بد من العمل على تصفيتهم نهائيا من خلال إجماع جميع القوى الفلسطينية على هذا القرار وتنفيذه بحزم وجدية".
كما استنكر "التفجير الإرهابي الذي وقع في معبر رفح وأدى إلى سقوط شهيد من حركة حماس"، ورأى أن "هذا العمل دليل على ارتباط هذه الجماعات بالصهاينة، فمن يقتل مقاوما أراد أو لم يرد فهو يعمل لخدمة الصهاينة، أولم يكن من الأحرى لهذا الذي قتل نفسه أن يكون هذا القتل شهادة في سبيل الله في وجه الصهاينة؟".
كذلك استنكر التجمع "عملية الدهس التي حصلت في اسبانيا في برشلونة والعملية الأخرى في كامبرليس التي طالت مواطنين أبرياء لا ذنب لهم"، مطالبا "حكومات الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات جدية وحاسمة للقضاء على الخلايا الإرهابية في بلادهم والتنبه لتلك التي ستأتي من العراق وسوريا بعد فشل مشروع تدمير الدولتين".
وإذ اعتبر أن "الحملة التي يعد لها الجيش اللبناني لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع هي الرد الصحيح على هذه الجماعات التي يجب استئصالها مهما بلغت التضحيات لأن بقاءهم سيكون من قبيل الغدة السرطانية التي لا تلبث أن تنتشر في كامل الجسم اللبناني لتقضي عليه"، دعا الدولة الى "الاستفادة من التنسيق مع الجيش السوري والمقاومة الإسلامية لتحقيق النصر الناجز الذي لن يتحقق من دون هذا التنسيق".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)