وخلال اقامة مديرية العمل البلدي لـ "حزب الله" في البقاع لقاء خاصا برؤساء المجالس الاتحادية والبلدية، أوضح أنه "للأسف في البلد هناك عقلية اسمها عدم احترام الناس وسرقة البلد بأي شكل من الأشكال، فمن المعيب على دولتنا وعلى مسؤولينا أن سوريا التي تدمر منذ ست سنوات، وتشن ضدها حرب عالمية، رغم ذلك هي قادرة أن تعطي لبنان نصف حاجته من الكهرباء، ودولة مثل لبنان حتى الآن لم تستطع حل مشكلة الكهرباء، لأن الكهرباء تشكل مصدرا من مصادر السرقات، وتحت ذريعة النأي بالنفس، يمتنع لبنان عن الحصول على 500 ميغاوات من سوريا بكلفة متدنية، رغم حاجته للكهرباء، وهذا الأمر ليس له علاقة باحترام المواطنين، بل فيه اعتداء على حقوق المواطنين".
ولفت إلى أنهم "لا يرفضون استجرار حاجتنا من الكهرباء لاعتبارات سياسية، وإنما أساس هذا الموضوع هو عدم وجود حق للمواطن في عقل هؤلاء المسؤولين"، مشيراً إلى أن "النظام العام يؤسس إلى الحق العام، والمتدين هو الذي يحرص على حماية الممتلكات والمرافق العامة ولا يعتدي عليها، وهذا الأمر له علاقة بالحفاظ على مصالح وحقوق الناس ولا علاقة له بالسلطة السياسية".
وتطرق إلى موضوع الانتظام العام والحق العام والأمور ذات المنفعة العامة من الجانب الشرعي فقال: "مع أول قطرة من دم الشهيد يغفر الله له كل ذنوبه ما عدا حق الناس، فالله سبحانه وتعالى لم يأخذ على عاتقه أن يفرض على الإنسان المظلوم أو المنتهك حقه أن يسامح شخصا ظلمه، وحتى الصلاة اذا كانت على رصيف عام يضر بحق المواطنين بالمرور فهي تعتبر صلاة باطلة".
وتوجه إلى رؤساء البلديات، قائلاً "المواطنون الذين لم ينتخبوكم يجب أن يحفظ حقهم عندكم، لأن الاستنسابية فيها اعتداء على حق الناس، والبلديات المتحضرة هي التي تأخذ مسائل الإنصاف والعدل والحق بعين الاعتبار، وإياكم أن تحولوا المصالح العامة إلى مصالح شخصية أو خاصة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)