وأكد الأمين العالم للاتحاد الاسلامي الأرجنتيني في المؤتمر ضرورة التعايش والسلمي قائلا ": إن البشر ملزمون بالتفاعل والتعايش مع بعضهم البعض ومع مجتمعات مختلفة أخرى".
وقال حجة الاسلام والمسلمين "الشيخ فيصل مرهل" في تعريف "التعايش السلمي": "إن التفاعل بين شعوب العالم قائم على التفاهم المتبادل وتبادل المصالح في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة يفسر على أنه تعايش سلمي؛ ولكن للأسف ان الإرهاب اليوم يهدد التعايش السلمي والمجتمع وحتى داخل أفراد المجتمع الوحد".
وأضاف العضو الارجنتيني في الجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت (ع): "نحن اليوم جميعا نعاني من الارهاب والتكفير، خاصة ان الارهاب اليوم ظهر بقوة تدميرية مع دعم قوي خلفه".
ولفت رئيس مؤسسة الغدير الارجنتينية الى ان انه قبل وقوع أي عمل إرهابي عنيف واجرامي، هناك فكرة إرهابية وراءها؛ لذلك ان مهمتنا الرئيسية هي الوقوف ضد هذه الأفكار الارهابية التكفيرية المنحرفة، وهي تتناقض تماما مع روح الاعتدال في الدين التوحيدي للإسلام" وبعبارة أخرى إذا اختفى هذا الفكر التكفيري فإن الارهاب سيختفي تلقائيا".
وقال الشيخ "فيصل مرهل"بصراحة " ان الجماعات التكفيرية ليست أساسا من الاسلام بشيء، وأنصار هكذا أفكار خارج دائرة الدين الاسلامي الحنيف".
وتابع قائلاً : "يجب على العلماء والخطباء وأئمة المساجد ونشطاء اسلاميين ان يتخذوا التعليمات الدينية الصحيحة في كلماتهم لتوضيح النقاط المهمة وانه لا يمكن تبرير بحال من الأحوال لاي عمل ارهابي في تحقيق اهداف سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية".
وأوضح هذا العالم الارجنتيني ان التكفير والتطرف لا يقتصر على دين معين، ولكن ما نواجهه في الوقت الحاضر هو المزيد من الارهاب للجماعات التكفيرية الوهابية التي أسسها الاستعمار البريطاني".
وأكد العضو الارجنتيني في الجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) في المؤتمر الاسلامي الدولي "من واجب العلماء المسلمين ان يكشفوا عن العوامل النفسية والإيديولوجية التي تشجع الشباب على ارتكاب هذه الجرائم، وأن تجد بدائل ايجابية لهذه التهديدات التي تستهدف الجميع".
وتابع قائلاً: "مما لا شك فيه ان التعايش السلمي بين الطوائف الاسلامية والأديان السماوية الأخرى هو ضرورة لا بد منها في الحياة".
وقال في الختام: "ان معالجة ظاهرة الارهاب والتكفير تتطلب التوضيح والمهارات الخاصة التي يمكن بها ان نتصدى لها، بالإضافة الى الرجوع لتجارب أهل الاختصاص في هذا المجال، وعلى نشطاء دينيين واجتماعيين ينبغي مساعدة بعضهم لبعض في المدارس والاعلام والأسرة وغيرها؛ لاحتواء هذه الظاهرة والقضاء عليها بالفكر الصحيح ".
الجدير بالذكر أن المؤتمر الاسلامي الدولي لمكافحة الارهاب والتكفير انعقد في 17 اغسطس بمدينة "ساو باولو" البرازايلية.(9863/ع940)