وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نیوز" ألقى سماحة السید جلال الحسیني کلمة في الندوة الدولیة "سفراء الرضوان" التي أقیمت في قاعة القدس للمؤتمرات في المکتبة المرکزیة للعتبة الرضویة المقدسة بمناسبة ذکرى شهادة الإمام الجواد(ع)، قال فیها: إنّ المناسبات الدینیة ولاسیما أیام ذکرى المیلاد وأیام ذکرى شهادات الأئمة الأطهار(ع) تشکل فرصة مغتنمة للتأمل والتدبر في سیرة الأئمة المعصومین(ع).
وأضاف: الیوم تحتاج البشریة أکثر من أي وقت مضى لتقدیم الأسوة والقدوة التي یمکن للإنسان المعاصر أن یقتدی بها في مختلف أبعاد الحیاة الفردیة والاجتماعیة وفي مختلف المجالات الثقافیة والسیاسیة والاقتصادیة، ولاشك أنّ العالم لو تعرف على هذه القدوة المتمثلة بالأئمة الأطهار(ع) فإنّه سیقتدی بها نحو طریق الفلاح.
سماحة السید جلال الحسیني بیّن أنّ الأئمة الأطهار(ع) هم القدوات الأمثل، ولکن للأسف هي قدوات هجرت من قبل المسلمین، وقال: یقع على عاتق العتبة الرضویة المقدسة مهمة التعریف بهذه الشخصیات العظیمة، ومهمة نشر معارف أهل البیت(ع) ونشر تعالیم الإسلام المحمدي الأصیل.
وأضاف: الإمام الجواد(ع) هو أحد الأئمة الذین قلما تمت دراسة سیرهم التربویة والأخلاقیة، وعلیه یقع واجب مهم على العتبة الرضویة بأن تعمل بجد على تبیین ونشر معارف الإمام الجواد(ع) وتبیین مختلف أبعاد منهجه وسیرته الشریفة.
وفي جزء آخر ن کلمته أشار السید جلال الحسیني إلى أنّه بناء على توجیهات سماحة متولي العتبة الرضویة المقدسة ترکزت برامج الحرم الرضوي الشریف الثقافیة والدینیة ومنذ یوم الثالث والعشرین من ذي القعدة وحتى یوم شهادة الإمام الجواد(ع) ترکزت هذه البرامج على بیان أبعاد شخصیة تاسع الأئمة(ع) وشرح جوانب سیرته الشریف، وهذه الندوة هي واحدة من تلك البرامج.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)