المؤتمر الذي عقد برعاية شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الحسينية المقدسة حمل شعار "العشائر العراقية تستضيء بفكر المرجعية الدينية لتصحيح السنن العشائرية".
والديات العشائرية عرف سائد في المجتمعات العشائرية لحل المشاكل بين أبناء العشائر, ويقوم على أساس تعويض المتضررين من المشاكل والحوادث المختلفة وفق قواعد يضعها زعماء العشائر.
وشهدت الديات العشائرية في العراق خلال الآونة الأخيرة حالة من الفوضى والمبالغة والابتعاد عن الإحكام الشرعية التي حددها الإسلام في اخذ الديات.
وقال مسؤول الشعبة الشيخ فاهم الإبراهيمي للموقع الرسمي "العتبة الحسينية ارتأت التصدي للسنن العشائرية الدخيلة على أعراف وتقاليد عشائرنا الأصيلة".
وأضاف "المؤتمر اقتصر على خمسة محافظات هي بغداد وبابل والنجف وكربلاء والديوانية فقط لمناقشة هذه المسألة والخروج بحلول نهائية لها", مشيرا الى تزويد شيوخ العشائر باستفتاءات المرجعية الدينية العليا حول الأحكام التي تخص الديات العشائرية, وأرقام هواتف للاستفتاءات الخاصة بالديات.
من جهته, قال السيد حيدر فيصل الاعرجي احد زعماء قبيلة السادة الاعرجي "الديات العشائرية بحاجة الى تصحيح لتكون في حدود المعقول حتى يتمكن الجاني من أداءها".
ودعا الاعرجي زعماء وأبناء القبائل العراقية الى التزام بالحدود الشرعية وتوجيهات المرجعية الدينية العليا في اخذ الديات.
وفي نيسان الماضي وقع زعماء العشائر العراقية في الصحن الحسيني الشريف "وثيقة عهد" نصت في بنودها على ضرورة عدم المبلغة في اخذ الفصول والديات العشائرية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)