وخلال الدورة الخامسة من مؤتمر حوار الأديان والحضارات التي تقام برعاية رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وبحضور مؤتمر أساقفة سويسرا يوم الأحد، قال عراقي إن العالمين المسيحي والإسلامي شهدا عبر التاريخ ظهور العديد من المجموعات والإنتماءات التي أسهمت في إيجاد فاصلة بين الموهبتين الإلهيتين العقل والدين بل واعتبرت إن الأمرين متناقضان ومتعارضان كما اعتبرت إن العقل ومتى ما دخل من باب خرج الدين والإيمان من باب اخر وبالتالي فقد وضعت العقل جانباً حتى يكون هناك مجالاً للإيمان.
من جانبه قال رئيس معهد الحكمة والفلسفة الإيرانية حجة الإسلام عبد الحسين خسروبناه إن العنف والتطرف يمارسان من قبل المتدينين والليبراليين في العالم المعاصر على حد سواء، مشيراً إلى أن الحروب العالمية الأولى والثانية التي راح ضحيتها ملايين البشر هي حصيلة الحكومات الليبرالية وبالتالي ينبغي عدم حصر التطرف بالمتدينيين فقط.
من جانبه اشار كبير اساقفة الارمن في العاصمة طهران سبوة سركيسيان إلى أرضية التطرف والتشدد في المجتمعات الإسلامية والمسيحية مشدداً على ضرورة التعرف على مفاهيم الدين أكثر.
وفي كلمة له قال مدير معهد الأقليات المسلمة والمسيحية في مؤتمر أساقفة سويسرا فبرتو سيمونابا: ليس هناك أي مجتمع مصون من التطرف وإن جميع المجتمعات الدينية معرضة لهذا الخطر.
من جانبه أكد عضو مؤتمر أساقفة سويسرا الأب رمان استاغر إن التطرف والإختلاف بين علماء الدين يسهمان في إيجاد المزيد من الإختلاف والتشدد وقال: إن الله تعالى هو خالق السلام وإن الإرتباط به يعزيز السلام والأمن للبشر.
وكانت الدورة الخامسة من الحوار الديني للمركز الدولي للحوار بين الاديان والحضارات بين رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية ومجلس الاساقفة في سويسرا قد بدات يوم الاحد في طهران تحت عنوان ' اسباب النزعة التطرفية والراديكالية في المجتمعات الاسلامية والمسيحية - التحديات والحلول'.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)