وضمن النشاطات التي يقوم بها مكتب حركة "أمل" في طهران بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لاخفاء الصدر ورفيقيه عقد عضو حمدان مؤتمرا صحافيا في مكتب الحركة ظهر اليوم بحضور ابنة الامام الصدر السيدة حوراء والقائم بالاعمال للسفارة اللبنانية في طهران علي حبحاب ونائب مسؤول حركة "أمل" في طهران صلاح فحص.وعدد من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية تحدث فيه عن "قضية الامام لصدر واخويه وآخر المستجدات حول هذه القضية ومما جاء فيه:
"تحل الذكرى السنوية ال 39 لإخفاء الامام السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدرالدين ولا يزالون قيد السجن والسجان، ولكن مع مرور هذا الزمن الثقيل فإن الامام يزداد حضورا بتحقيق الأهداف التي عمل لها، لانها راسخة رسوخ الحق والعدل والحرية والتحرير والمقاومة. فالإمام الصدر من مسيرته من ايران الاسلام الى العراق الى لبنان والى العالم اجمع. فلقد انتصر الامام الصدر للثورة الاسلامية الإيرانية بقيادة الامام الخميني، عرف رجالات الثورة الكبار والمجاهدين وساهم في الإعداد والاستعداد لنصرة الثوار من موقعه في لبنان حاملا لواءها الى العالم بالكلمة والموقف والمتابعة الحثيثة متواصلا مع الراحل الامام روح الله الموسوي الخميني، ويكفي شهادة ودلالة على حضور الشهيد الكبير المجاهد الدكتور مصطفى شمران كلمة سر الامام الصدر اذ شغل موقعا متقدما أو الاول بعد الامام الصدر في مسيرة وجهاد حركة أمل على المستويين العسكري والفكري حيث تشهد ساحات القتال في بنت جبيل والطيبة بمواجهة العدو الصهيوني لهذا الشهيد الرمز وكذلك حلقات الإعداد والتنظيم لافواج المقاومة اللبنانية "أمل" وكانت هذه الثورة من اهتمامات الامام الاولى، أعطاها كل ما يستطيع وليس اصدق دلالة من ان المقالة التي كتبها الامام ونشرت في جريدة "اللوموند" الفرنسية قبل سفره الى ليبيا، جاءت هذه المقالة تحت عنوان " نداء الأنبياء" تتحدث عن أهداف الثورة الاسلامية الإيرانية بقيادة الامام الخميني في وجه الطاغية شاه ايران الذي مارس ابشع انواع الظلم على العلماء والعباد الصالحين وعم ظلمه البلاد".
اضاف: "الامام الصدر انتصر للقضية الفلسطينية متضامنا مع ثورتها"، مذكرا انها "القضية المركزية على قاعدة "اسرائيل شر مطلق" والتخلي عن هذه القضية هو بمثابة التخلي عن الدين، وأسس الامام الصدر المقاومة قبل الاحتلال الصهيوني البغيض"، مستشعرا ذلك الخطر قبل وقوعه.
والامام الصدر داعية وحدة وعيش مشترك معتبرا في كل أدبياته ان التعايش الاسلامي المسيحي نقيض لعنصرية اسرائيل. والامام الصدر انتصر للمحرومين، في لبنان فطالب برفع الحرمان عنهم ومواجهة العدوان وكان يعتبر ان تأمين صمود الناس واجب وطني وانساني والمقاومة في وجه اسرائيل حق مقدس خاصة وان اسرائيل تضعنا حسب قوله امام خيارين: اما ان نكون شهداء أو ضحايا. ومعه انطلقت المقاومة واستمرت. بنى المؤسسات من مؤسسة جبل عامل المهنية وغيرها والتي كان مقر للمقاومين تحت إدارة الشهيد مصطفى شمران وانتصر الامام الصدر لقضايا الحق والعدل في العالم ودعا لتضامن حركات التحرر في العالم اجمع في وجه الظالمين للشعوب المستضعفة. والامام الصدر اعتبر ان تبرير الارهاب هو أشد فتكا من الارهاب نفسه، عندما بررت دول عظمى وصحف وفضائيات واعلام مأجور جرائم العدو الصهيوني ومجازره اعتبر ان هذا بمثابة بيئة حاضنة للارهاب كما تفعل بعض الدول اليوم بتبريرها للارهاب على العراق وسوريا واليمن والجمهورية الاسلامية الإيرانية ولبنان. ان استمرار اخفاء الامام السيد موسى الصدر وأخويه هو نوع من انواع ارهاب الدولة، وان سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجريمة لم يأت تجاهلا فقط بل ضمن مخطط تعميم الارهاب المنظم، وان استمرار اخفاء الامام وأخويه هو ادانة واضحة لهذا المجتمع".
واكد حمدان الأمور التالية:
اولا: ان الامام موسى الصدر هو عالم ومواطن إيراني كما هو عالم ومواطن لبناني، ونتطلع الى المزيد من التعاون المستمر لتحقيق تحرير الامام وأخويه، وهذا هدف من أهداف الامام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني، وهدف المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الإيرانية الامام القائد السيد علي الخامنئي، ونتطلع الى التعاون العملي لأننا نعتقد وبقوة ان الامام الصدر وأخويه احياء ينتظرون الشرفاء للعمل على تحريرهم وبذل كل جهد مستطاع.
ثانيا: ان المراهنة على مرور الزمن لن يحد من وهج هذه القضية بل في كل يوم يزداد حضورا وما ستقوم به حركة "امل" في احتفالها الذي سيقام في بيروت يوم الأربعاء المقبل وما جرى من نشاطات الا الشاهد الحي على وفاء الناس واخلاصهم لقائدهم وينتظرون كلمة واضحة حيال هذه القضية من رئيس حركة "امل" الرئيس الاستاذ نبيه بري.
ثالثا: ان مسؤولية المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الانسانية الدولية هي مسؤولية كبيرة ومن يتجاهل هذه القضية، ليس الا داعية ارهاب، خاصة وان الجريمة التي ارتكبها المقبور الطاغية المجرم معمر القذافي واضحة لدى الجميع.
رابعا: اننا في قيادة حركة "امل" نؤكد على موقفنا الثابت بأن السلطة الليبية الحالية مسؤولة عن تحرير الامام الصدر وأخويه بقدر ما هي مسؤولية المجرم القذافي ونظامه البائد على إخفائهم وانه لا تطوير لأية علاقة مع السلطة الليبية مهما كانت كبيرة أو صغيرة خارج نطاق هذه القاعدة".
وختم بتوجيه تحية تقدير من حركة "امل" لقائد الثورة الاسلامية الايرانية وللمسؤولين وللشعب الايراني العزيز من رئيس حركة "امل" الرئيس نبيه بري مع دعائنا وعملنا معا لتحرير الامام وأخويه لإعادتهم الى ساحة جهادهم ومقاومتهم".
كما التقى حمدان والمهندس صلاح فحص ابنة الامام الصدر السيدة حوراء التي ترأس مركز الامام الصدر للدراسات والابحاث في ايران حيث جرى البحث في نشاط المركز واهمية دوره لما لفكر الامام من حضور على مستوى لبنان والعالمين العربي والاسلامي والعالم اجمع، وأعرب حمدان عن تقدير الحركه وبشخص رئيسها الاستاذ نبيه بري عن اعجابه لإنجازات هذا المركز الذي يسهم بايصال فكر الامام الى اوسع نطاق.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)