06 September 2017 - 23:38
رمز الخبر: 433435
پ
أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا استنكر فيه إبادة المسلمين في ميانمار، وذلك بعد أن دخلت الإبادة في هذا البلد مرحلة جديدة ومروعة، مطالبا من المحافل العالمية التدخل لتسوية هذه الأزمة.
المجمع العالمي لأهل البيت

وقد ورد في قسم من البيان: إن أهالي روهينغا المظلومين بذريعة أنهم ليسوا ميانمارين قد تعرضوا ولسنوات عديدة إلى الظلم والاضطهاد، ففي الجرائم المرتكبة بحقهم والتي تم تخطيطها من قبل البوذيين المتطرفين وبتنفيذ الجيش ودعم من الحكومة الميانمارية، قتل مِن المسلمين مَن قتل، وحرقت بيوتهم ومساجدهم ومحلاتهم، وطرودا من عقر دارهم بأشكال عنيفة ومروعة.

وأشار البيان إلى دور الوهابيين التكفيريين في استمرار هذه الفتنة، مصرحا ان فضلا عن البوذيين المتطرفين، لا بد ولا يُغفل عن دور "التكفيريين" و"الوهابيين" ايضا، فإن هؤلاء الجماعات المدعومين بالبترودولارات الخليجية نشروا الكراهية  والإسلاموفوبيا في العالم ولم يرحموا المسلمين والمسيحيين والبوذيين وأتباع الديانات الآخرى، وهم الآن يؤدون الدور الأول لمخططات الصهانية حيث يحثون المجرمين على أفعال شنيعة، ويبررون جرائمهم، ويثيرون الفتن بين المسلمين والبوذيين.

النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:

بسم الله القاصم الجبارين

قد بدأت مرحلة جديدة من الهجمات على مسلمي روهينغا التابعة لولاية "راخين" في ميانمار، وذلك إثر تقاعس وتخاذل الدول الغربية والمؤسسات العالمية التابعة للاستكبار.

فإن هؤلاء المضطهدين بذريعة أنهم ليسوا ميانمارين قد تعرضوا ولسنوات عديدة إلى الظلم والاضطهاد، ففي الجرائم المرتكبة بحقهم والتي تم تخطيطها من قبل البوذيين المتطرفين وبتنفيذ الجيش ودعم من الحكومة الميانمارية، قتل مِن المسلمين مَن قتل، وحرقت بيوتهم ومساجدهم ومحلاتهم، وطرودا من عقر دارهم بأشكال عنيفة ومروعة.

وبناء على آخر الإحصائات، فإن عدد ضحايات الاشتباكات في الأسبوع الأخير بلغت 400 شخص، في حين أن خلال السنوات الخمسة المنصرمة هناك مئات الألوف من الأهالي - بصورة مباشرة - قتلوا أو غرقوا في البحر أثناء نزوحوهم القسري، كما أن عدد السكان المسلمين النازحين بات في عداد الملايين.

فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) باعتباره مؤسسة ينتمي إليها المئات من نخب المسلمين في العالم، يلفت أنظار أهالي العالم إلى النقاط التالية:

1. إن جوهرة الأديان مبتنية على "التوحيد"، و"الأخلاق"، و"المحبة"، و"التعايش السلمي بين نوع البشر"، وعليه فإن أي جماعة أو حكومة تبادر إلى قتل الناس، وتدين بأي دين كانت أو مذهب فإنها كاذبة.

2. إن حقوق المواطنة للذين ينتمون إلى بلد وأرض هي واحدة من أوضح الحقوق الطبيعة للناس في كل بلد، كما وقد أكدت عليها جميع الاتفاقات والقرارات الدولية.

3. لم يحق لأي حكومة أن تطرد أو تحرق بيوت جماعة من الناس من أرضها إذا لم تعترف بهم كمواطنين لهم.

4. بينما نشاهد أن هناك العديد من الدول في العالم تستقبل المهجرين والنازحين من المناطق الحربية، فمن الغريب أن الحكومة الميانمارية تطرد وتشرّد أبناء قومها الذين قطنوا هذا البلد لعشرات السنين، وذلك بأساليب غير إنسانية . 

5. في هذه الأثناء، وفضلا عن البوذيين المتطرفين، لا بد ولا يُغفل عن دور "التكفيريين" و"الوهابيين" ايضا، فإن هؤلاء الجماعات المدعومين بالبترودولارات الخليجية نشروا الكراهية  والإسلاموفوبيا في العالم ولم يرحموا المسلمين والمسيحيين والبوذيين وأتباع الديانات الآخرى، وهم الآن يؤدون الدور الأول لمخططات الصهانية حيث يحثون المجرمين على أفعال شنيعة، ويبررون جرائمهم، ويثيرون الفتن بين المسلمين والبوذيين.

6. إن الإدارة الأميركية وسائر القوى الكبرى التي تصم صراخهم آذان العالم ما إن تقع حادثة عنف طفيفة من قبل المتطرفين المسلمين، فهم يلزمون الصمت أو متقاعسون أمام هذه السنوات التي مرت على إبادة المسلمين في ميانمار، وما زالت مواقفهم ثنائية تجاه هذا الاضطهاد أو يتفوهون بكلام تافه لا إساس له.

7. فنطالب بجد من منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية أن تقوم بضغوطات على الحكومة الميانمارية ومنظمات حقوق الإنسان للحد من الاستمرار بإبادة هؤلاء المسلمين، كما صرح بها الإمام الخامنئي في بيانه للحج قائلاً: "يتحمّل رؤساء العالم الإسلامي والنخب السياسية والدينية والثقافية في العالم الإسلامي واجبات جسيمة منها: واجب الدفاع الحاسم عن الأقليات المسلمة المضطهدة كمظلومي بورما وغيرهم".

8. كما يتم تحذير الحكومة الميانمارية على تبعات هذه الجرائم، وندعو الجهات المعنية إلى تسوية الأزمة من خلال المفاوضات بناء على المعايير الأخلاقية والقوانين الدولية.

9. ويطالب المجمع أيضا الأحرار ومسلمي العالمي أن يرفعوا أصوات احتجاجاتهم وإيصالها بصور مختلفة إلى آذان العالم، عسى أن يكون هناك ضمير حي يسعى للحد من اضطهاد البشر باسم الدين.

الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا الله وَلَولا دَفعُ الله النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا وَلَيَنصُرَنَّ الله مَن يَنصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزيز. ﴿سورة الحج/  الآية: 40﴾

المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
14 ذي الحجة الحرام 1438 ه

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.