وقال السيد عمار الحكيم في كلمة احتفالية تيار الحكمة الوطني بمناسبة عيد الغدير الاغر اليوم" اننا نأمل خيرا من القيادات الكردية في حكمتها ونتمنى ان تتخذ القرارات الصحيحة في تقوية كردستان وشعبها، ونحن نريد العزة والكرامة والقوة والاستقرار والخير والقوة لإقليم كردستان ولشعبه كما نريدها لشعب العراق".
وتسائل" لكن هل كرامة كردستان بانفصاله وفي هذه الظروف الحساسة والحرجة؟"، قائلا" كلا والف كلا، فقوة كردستان بعزة العراق وقوته بقوة العراق"، مبينا ان" هناك مشاكل يتحملها هذا الطرف وأخرى يتحملها الطرف الاخر فلنجلس ونضع المشاكل والحلول على طاولة الحوار ومقاسنا الدستور نقبل به بالكامل، فالمادة 140 نقبل بها والمادة 139 يجب ان نقبل بها أيضا ونندفع الى تطبيقه في وقت".
وأضاف ان" الإبادة الجماعية في ماينمار رسالة كبيرة تبرهن عن مدى الوهن في شعارات حقوق الانسان التي تطلق في حقوق الانسان وفضح مدى عدم الصدقية في المجتمع الدولي "، متسائلا" اين هم وهذه المجازر ونزيف الدم في ماينمار والابادة الجماعية بظل صمت دولي او تأسف خجول من هذا البلد او ذاك؟"، موضحا ان" إطلاق قنبلة نووية في كوريا الشمالية تجريبية لتطوير قدراته النووية ونحن لسنا معها، اقام العالم واقعدها ومجلس الامن يعقد اجتماعا طارئا والى جانبها مجازر ماينمار بهذا العدد الكبير من الضحايا لاحد يتحرك ولا يخطو خطوة فاقصى مايفعله البعض هو اتصال هاتفي او يدان والمسلمون يقتلون بهذه الطريقة دون رادع".
وأشار الى ان" ان كل قطرة دم في ماينمار وكل مسلم يقتل وصمة عار على كل شعارات حقوق الانسان التي يطلقها المجتمع الدولي دون ان يتحرك بشكل حقيقي للدفاع عن هؤلاء المسلمون الذين يتعرضون لهذه الإبادة الجماعية في القرن العشرين وعلى مرأى الناس".
وتابع رئيس التحالف الوطني ان" شعبنا يحقق انتصارات كبيرة في ساحات القتال ويواجه اشرس عدو عرفه التاريخ المعاصر هو العدو الداعشي، وحققنا الانتصار في تلعفر ونستعد لتحقيق الانتصارات في الحويجة وغربي الانبار وصولا الى اخر شبر في العراق"، مستدركا ان" هذا الانتصار جعل العالم يقف مطائطا احتراما وتقديرا لإرادة العراقيين، فهو انتصار كبير بقيادة عسكرية وميدانية كفؤة ووحدة شعبنا في التعامل كأمة واحدة".
واكمل" فما دمنا مختلفين من يحمل السلاح كان هناك ضعف؛ لكن في الوحدة التي توحدنا فيها على داعش واصبح العربي والكردي والتركماني والشيعي والسني والازيدي والصابئي كلهم يقولون داعش عدوا توحدنا في محاربة العدو وحصلت هذه القوة والعزة في القيادة الحكيمة الرشيدة الواعية ووحدتنا ووعي الامة".
ولفت الى" اننا اليوم بحاجة الى تعاون إقليمي وما يصيبنا له انعكاسات على دول المنطقة وما يصب المنطقة له انعكاسات على واقعنا فهو واقع متداخل وفي الوقت الذي نحقق هذه الانتصارات علينا ان نذهب الى تفاهمات وتعاون إقليمي حقيقي مع دول المنطقة لنحمي امننا وما داموا غير امنين فنحن لسنا بامان مهما كان وضعنا الأمني قوي ومادام العراق يواجه تحديات امنية فهم ليسوا بأمان".
وأفاد" اننا نحتاج الى هذا التعاون بالمنظومة الأمنية في المنطقة وعلينا ان نستثمر الانتصار العسكري لنحوله الى انتصار كامل فالحالة العسكرية هي ركيزة من ركائز الانتصار ولكنه ليس كل الانتصار فكيف نحقق الانتصار الكامل ونضع العراق في رحاب المستقبل".
وذكر" واننا لننطلق انطلاقتنا الحقيقية يتطلب العديد من الخطوات، وهي اننا بحاجة الى مشروع سياسي ناضج ومطمأن لجميع المكونات يعتمد على الهوية الوطنية العراقية ويجمعهم على اختلاف مذاهبهم واديانهم وقومياتهم في بوتقة واحدة، فالتسوية الوطنية التي رفع شعارها التحالف الوطني وقدم وثيقته الأساسية يمثل مدخلا أساسيا ومهما لتطمين المكونات، فاذا حصل الثقة فذاك سيفتح نافذة لقوائم عابرة لحكومة اغلبية وطنية في المرحلة القادمة؛ لأنهاء حقبة المحاصصات والمقاطعات، ولكن كيف لنا التحدث عن مشروع وطني في ظل ازمة ثقة بين المكونات عليه يجب ان نعزز الثقة وهذا يتطلب المضي بقوة في مشروع التسوية الوطنية".
واكد" نحن بحاجة الى قوة الدولة ومؤسساتها يجب ان تكون الدولة العراقية بحكومتها ببرلمانها بقضائها بمجتمعها بكل مايطلق عليه دولة نحتاج الى دولة قوية وعراقية مهابة وفرض الالتزام بالقانون ونحتاج الاعتماد على الكفاءة والنزاهة في إدارة شؤون الدولة ونحتاج الى دور إقليمي والدولي للعراق يعود لاعبا أساسيا وكبيرا في المنطقة والعالم"، مشيرا الى ان" هذا لن يكون الا بدولة قوية فنحن بحاجة الى دولة مؤسسات والمواطنة التي ترعى جميع رعاياها دون تمييز".
ونوه ان" المشاريع السياسية وحدها غير قادرة على تلبية احتياجات الناس واليوم وبعد الانتصار الناس تفكر بالصحة والماء والبنى التحتية والخدمات والتعليم وفرص العمل وغيرها وهي تتطلع ان ترى رؤية ومشروع وبرنامج اقتصاديا وتنمويا واضحا في البلاد يتحرك على الأرض الناس تتطلع لترى فريقا يدير شؤون البلاد على أساس خطة وبرنامج واضح الملامح يمكن الن تشكره او تعاتبه اذا ما احسن او اخفق في إدارة هذا البرنامج".
ولفت الى" اننا نحتاج الى خطة متكاملة في مكافحة الفساد الذي ينخل جسد الدولة والمفسدين، ونحتاج الى معالجات منهجية على ضوء رؤية علمية وليس ان نذهب الى ممارسات وتطبيقات لمكافحة الفساد تكون هي الأخرى نمطا أنماط الفساد"، موضحا ان" استغلال مكافحة المفسدين لتصفية الحسابات السياسية هو فساد بعينه، وان رفع شعار مكافحة الفساد للتضيق وللضغط ولملاحقة النزهين وابعادهم لبقاء بعض الدوائر والوزارات والمؤسسات للمافيات هي نمط اخر من انماط الفساد، وان التعامل الانتقائي للفساد هو نمط اخر من أنماط الفساد"، مبينا" اننا نحتاج اليوم الى معالجات ضمن رؤية عادلة لموضوعة الفساد وقوامها واساسها ان نمنع المفسد في ان يفسد، ويجب ان نمنع من تسول نفسه للوصول الى المال العام بطريقة او باخرى".
واختتم السيد عمار الحكيم كلمته قائلا" علينا ان نزرع الامل والتفاؤل لشباب العراق، ولاسيما المتميزين والعقول والطاقات الشبابية، ويجب ان نطلق رسائل للتركيز على أهمية هذه الفئة وعلينا تحفيزهم على التنافس بالخير والخيرات؛ لذلك نحن بحاجة الى تفعيل قرار تعين الأوائل في الجامعات وتفعيل المنحات الدراسية الى الأوائل والعقول العراقية، فنحن نتعب عليهم كثيرات وتأتي الدول لقطف الثمار نحن يجب ان نوفر لهم ذلك"، داعيا" الوزراء والمحافظين في التحالف الوطني وجميع أصحاب الشأن والقرار الى تفعيل هذه القرارات لينطلق العراق الى حيث نتمنى".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)