وأعلن الإئتلاف انطلاق تظاهرات "جمعة الحسين" في ٢٢ سبتمبر الجاري، ودعا إلى إظهار الغضب الشعبي رفضا "للاعتداءات على الشعائر الحسينية" من قبل القوات الخليفية، وهي اعتداءات تتكرر كل عام في موسم عاشوراء خاصة تعبيرا على المخطط الخليفي الممنهج في مواجهة هوية السكان الأصليين ووجودهم في البلاد.
وقال الإئتلاف في نداء بهذا الخصوص "قاوموا بروح حسينيّة اعتداءات عصابات يزيد عصرنا وتصدّوا بعزم عباسيّ لكلّ حماقاتها، وأطلقوا الصرخة الزينبيّة بوجه يزيد العصر".
وكانت القوى الثورية المعارضة في البحرين أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي شعار "عاشوراء صمود ومقاومة" عنوانا موحدا لفعالياتها خلال موسم عاشوراء هذا العام.
يشُار إلى أن الخليفيين أظهروا مواقف وسياسات عبّرت عن استهداف ممنهج لعقيدة المواطنين الشيعة في البحرين والقضاء على طبيعة التركيبة السكانية الغالبة لهم في البلاد. وإضافة إلى حملات الاعتقال والحصار التي طالت علماء الدين، وأبرزهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، فقد أطلق النظام العنان لوسائل إعلامه والموالين له لتنفيذ حملات منظمة من التشنيع والكراهية والسباب الطائفي على مدى سنوات وحتى الآن، وشارك فيها خليفيون يتولون إدارة الأجهزة الأمنية والعسكرية والسجون، والتي الأماكن التي تعتبر واحدة من أبرز المواقع التي “تفرّخ الشتائم الطائفية وأيديولوجية الكراهية المذهبية ضد الشيعة في البحرين”، حيث يعمل فيها غالبية شبه مطلقة من المرتزقة الأجانب الذين يكفرون الشيعة ويستحلون قتلهم بزعم أنها “كفار ومشركون”، وهو ما يفسّر منْع إدارة السجون الخليفية للسجناء من إقامة الشعائر الدينية وبينها مراسم عاشوراء، وهو أحد الأسباب التي دفعت السجناء للاحتجاج وتنفيذ إضرابات وآخرها الإضراب الذي بدأ منذ ١٠ أيام ويتواصل حتى اليوم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)