الاحتفاء هذا كان بحفل أقيم على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة بحضور المشاركين إضافة لممثلين عن العتبة المقدسة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة كانت هناك كلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها على مسامع الحاضرين سيد محمد الموسوي من قسم التوجيه الديني والتي بين فيها قائلا "ان كتاب الله الكريم هو نعمة منه تستحق الشكر والثناء وهذا يتحقق بتلاوته وتدبره فهو المائدة الإلهية التي خص بها الانسانية أجمع والملسمين على وجه الخصوص، فهو الأنس الذي يؤنس به العبد وقد اتخذه الأولياء طريقا ومنهجا لهم، وقد حث الرسول واهل بيته سلام الله عليهم على ادراك مفاهيمه والتبحر بها بشقيها الايات المختصة بالأحكام والايات المختصة بالعقائد وهناك علماء كان لهم شأن كبير في هذين المجالين، ونحن في العتبة العباسية المقدسة ومن خلال مؤسساتها القرانية فإن أبوابها مشرعة لاحتضان كل ما يسهم في هذا المجال ومنها هذه الدورة المباركة التي نأمل ان تكون ذات فائدة للمشتركين فيها وان تنعكس إيجابا عليهم".
اما محاضر الدورة ومشرفها الشيخ ضياء الدين آل مجيد الزبيدي فقد أضاف من جانبه وفي كلمته "ان هذه الدورة هي واحدة من بين العديد من الدورات لكنها اضخمها وقد اتسمت بتنوع المشاركين من اكاديميين من مختلف الاختصاصات الانسانية والعلمية إضافة الى الطلبة والمختصين في المجال القرآني وبالرغم من انها كانت مكثفة وبواقع محاضرتين يوميا الا اننا استطعنا ان نوصل بالمقدار الذي يستطيع المشارك فيه ان يسلك طريقه في هذا المجال البحثي، فتلاوة القران يجب ان تكون مقرونة بالتدبر، والتدبر يجب ان يقرن بالفهم. و قد سلطت الدورة الضوء على هذا المنحى وأكدت على جانب فهمي مهم الا وهو منهج الحق الكتاب والعترة والذي يرتكز على امرين مهمين هما طلب العلم والحذر من الوقوع في حبائل الدنيا ومغرياتها وقد حرصنا على بيان تفاصيل هذا المنهج باعتبارهِ سبيل نجاة للمؤمنين في زمن الفتن، كونه يُمثّل حبل الله المتين ونوره الهادي المتمثل بالقرآن الكريم وعدله العترة الطاهرة عليهم السلام".
مدير فرع معهد القران في بغداد الأستاذ نبيل الساعدي قد أوضح في كلمته "ان مفاهيم القران ليست مجرد معلومات عابره بل ابعد من ذلك فهي ذات دلائل وبراهين نسعى لتجسيدها في حياتنا اليومية ونتعلم منها الدروس والعبر وهذه تأتي بالتعلم والتدبر وما الدورات إلا احد هذه الطرق المؤدية لذلك، وان فرع المعهد في بغداد قد شرع في فتح عدد من الدورات القرانية في الحفظ والتلاوة والتحقيق ونقل السير وفي البحث القراني إضافة الى دورات باللغة العربية وإقامة النشاطات المتنوعة والندوات القرانية فضلا عن نشاطات أخرى لايتسع المجال لذكرها واليوم نجتمع بتخرج اكثر من 150 باحثا وباحثة في منهج الثقلين وتعتبر هذه الدورة فريدة من نوعها ومن اهم الدورات لدينا حيث لاقت ترحابا وحضورا واسعا من مختلف شرائح المجتمع. فشكرا للعتبة العباسية المقدسة لاتاحتها هذه الفرصة".
المشتركون في الدورة ومن خلال الكلمة التي القتها نيابة عنهم الدكتورة حمدية شاكر عبروا عن شكرهم للعتبة العباسية المقدسة على إقامة هذه الدورة القيمة والتي كانت نبراسا انارت العقول لتوضيح تلازم القران والعترة الطاهرة ".بعدها تم توزيع شهادت التخرج على المشتركين بالدورة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)