أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء اقيمت مراسم اربعينية الشهيد المدافع عن المقدسات "مرتضى حسين بور" عصر اليوم الخميس في روضة شهداء مدينة شلمان في محافظة جيلان حضرها حشد من مختلف شرائح الشعب وعوائل الشهداء والمسؤولين والقيادات العسكرية من ضمنهم قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني" و ممثلي فصائل المقاومة الاسلامية العراقية.
والقى الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي في هذه المراسم كلمة، صرح فيها: نقف اليوم احتراماً واجلالاً وتقديراً للشهداء، واصفا اياهم بـ"رجال مؤمنون مجاهدون أفذاذ لا يخشون في الحق لومة لائم، في الوقت الذي تكالبت وتناحرت أمم ودول وجيوش الشر والكفر والاستعمار على الامة الاسلامية، مترقبة غفلة المسلمين لتنهش جسد الأمة وتهدد وجودها ومقدساتها وقيمها ومبادئها وهويتها".
وأضاف حجة الاسلام والمسلمين اكرم الكعبي ان "المراحل الصعبة والعصيبة التي مرت بها الامة الاسلامية كانت مراحل مهمة في صهر شباب الأمة في جيش الحق وإعداده ليكونوا المرابطين المجاهدين الذين أعادوا للإسلام زهوه ومجده وبعثوا الأمل من جديد ومهّدوا الطريق لظهور مولانا صاحب العصر والزمان".
وأشار الى ابعاد شخصية الشهيد "مرتضى حسين بور"، مؤكدا على أن" الشهيد السعيد العزيز مرتضى حسين بور (حسين قمي) وجميع اخوته الشهداء من ايران والعراق ولبنان وكل الاحرار من بلدان العالمِ الاخرى كانوا من هذه النخبة الخيرة المعدة لميادين التضحية والصبر التي وضع أسس ركائزها وأعد طلائعها الامام الخميني (قدس سره الشريف)".
وبين الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء أن "هذه الموجات المتدفقة الهادرة من طوفان المجاهدين، لا زالت وستبقى في عنفوانها الهادر تحطم كل السدود والعوائق أمام جهودها الفكرية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والعلمية لنهضة الأمة".
وتابع الشيخ اكرم الكعبي أن "الثورة الإسلامية المجيدة ومرشدها الأعلى الإمام الخميني (قدس سره الشريف) والإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) قدمت للعالم أنموذجاً حياً للإسلام المحمدي الأصيل الذي يرفض الظلم والظالمين، فقدمت شعوب الثورة الشهداء متجاوزين حدود الدول والكيانات الاستعمارية التي كرست الانقسام والفرقة والتشرذم والحروب بين أبناء الأمة ومجتمعاتها".
وأكد أن "إعداد الشباب الرسالي مهمة لم تكن سهلة في خضم الظروف والمصاعب التي مرت بها الأمة الإسلامية ولا زالت تعيشها"، محذرا من أن "الامة الاسلامية تواجه التمزق من داخلها بادوات وشخوص ينتمون ظلما للأمة، فقد قامت زمر وعصابات وتنظيمات التكفير ترهيب المجتمعات الآمنة وأصبحت وسيلة لتجميع شذاذ الآفاق والمجرمين والفاسدين وتسخير الإمكانات المخابراتية والعسكرية والتسليحية والمالية والسياسية الدولية لتنشر خلاياها التخريبية وذئابها المسعورة تنهش أوصال الأمة ومجتمعاتها وتنشر الخراب والقتل والسبي وتدمير رموزها الحضارية فضلاً عن تشويه مبادئ الإسلام السمحاء في السلام والمحبة والعدل والمساواة فأوجدوا للإسلام صورة خرافية سوداء مضمونها الإجرام والقتل وسفك الدماء بغير حقها".
وختم هذا القائد البارز في الحشد الشعبي العراقي، قائلا: "كان اخوتكم من تنظيمات وفصائل المقاومة الإسلامية في العراق ضمن هذه الطليعة المجاهدة وتحت قيادة المرشد الاعلى للثورة الإسلامية تبذل التضحيات في العراق وسوريا وكل ميدان تتطلبه ضرورات مواجهة زمر الإرهاب وعصاباته ومن يقف خلفها من قوى إقليمية ودولية بكل إمكاناتها، ليحقق شجعانها البواسل النصر المؤزر بإذنه تعالى لتكون المقاومة الإسلامية منارات مجد وعز وسؤدد وتبقى ذكراهم حية في ضمير الأمة ووجودها".(۹۸۶/ع۹۴۰)