ولفت الشيخ حبلي، في الدرس الأسبوعي الّذي تناول معاني المناسبة، إلى أنّ "أوّل لبنة في بناء المجتمع السليم هي المؤاخاة وهذا ما يستدلّ عليه من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار"، مشيراً إلى أنّ "بناء المساجد ليس فقط من أجل الصلاة، فالمساجد هي للأفراح والأحزان والدعوة الحقيقية إلى الدين الحنيف".
ودعا إلى "وقفة ضمير ونصرة المظلومين الّذين يتعرّضون للإبادة الجماعية بأبشع الأساليب"، مطالباً المسلمين بأن "يهبّوا لنصرة فلسطين ورفض الفتاوى الشاذة الّتي تدعو الفلسطينيين إلى هجرتها إسوة بالرسول، فهذا كلام باطل لأنّ اليهود ليسوا أصحاب الأرض بل مغتصبيها، كما لأنّ لا هجرة بعد الفتح من دار الحرب إلى دار السلام بل جهاد ونية، فهذه الفتاوى الشاذة تضرّ فلسطين وأبنائها وأقصاها"، داعياً إلى "رفضها لأنّها تصبّ في خانة تضييع فلسطين وقضيتها، من قبل أولئك المتعاملين من أعداء الإسلام".
وتمنى الشيخ حبلي أن "يحمل العام الهجري الجديد معه عودة الأمن والآمان إلى ربوع الشام والعراق وأن يتمّ القضاء على تنّين الإرهاب الّذي ارتكب المجازر وذبح الأبرياء وسفك دماء الآمنين بإسم الإسلام زوراً وبهتاناً، فالإسلام براء من هؤلاء القتلة الّذين لا يمتّون للإسلام والإنسانية جمعاء بأي صلة".
كما دعا إلى "وقف المجازر الّتي يتعرّض لها أبناء اليمن، حيث يقضي الأطفال والنساء والشيوخ العزل، بفعل الغارات الّتي تستهدفهم في منازلهم"، متسائلاً "هل من يوقف هذه الجريمة بحقّهم؟".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)