كلام الشيخ قاسم جاء خلال المجلس العاشورائي في منطقة الشياح - مارون مسك، حيث أكد أن "الانتصار الأكبر على الإرهاب التكفيري ليس في تحرير الجرود والأرض فقط، هذا جزء من الانتصار، الانتصار الأكبر هو أن هذا الفكر التكفيري انهزم وانكشف وانفضح وأصبح من مخلفات التاريخ، وبالتالي لم تعد له قدرة على التأثير في واقع المسلمين والناس، وأصبح العالم يرى نموذج إسلام آخر يمثله حزب الله وآخرون كإيران وغيرها، هذا النموذج الإسلامي يُبيِّن تمامًا نموذج محمد وآل محمد(ص)، ويبين حقيقة الإسلام بحيث نستطيع أن نناقش العالم بنقاشاتنا وأفكارنا الخلوقة والوطنية والوحدوية التي تعمل على لم الشمل، والتي تحافظ على الاستقلال وعلى كرامة الإنسان وعلى مكانته".
وتابع "اليوم بحمد الله عاد هذا المحور إلى موقع الانتصار العسكري، وإلى موقع الانتصار الفكري والثقافي أيضًا وهذا هو الأهم، لأن المشاريع التي نطرحها كجبهة مقاومة مشاريع لها علاقة بكرامة الإنسان وتربية الأجيال، ولها علاقة بالوحدة وتحرير الأرض وكل هذه العناوين الشريفة والنبيلة التي تنفع الإنسان".
وشدد الشيخ قاسم على أن "لبنان اليوم بعد تحرير الجرود أصبح أكثر استقرارًا على المستوى الأمني والسياسي، لكن إذا لم تنتهز الحكومة اللبنانية والقوى السياسية الفرصة لمعالجة المشاكل المعقدة التي تحيط بلبنان، نكون بذلك قد وقعنا في أزمات إضافية ولم نستفد من هذا الاستقلال الجديد، ومن هذا التحرير الثاني الذي جعلنا ننكفئ إلى الداخل لنهتم بشؤوننا وبقناعاتنا وبمعالجة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية للناس".
الشيخ قاسم لفت الى أن "الحكومة مسؤولة عن ثلاثة أمور أساسية يجب أن توليها اهتماما خاصا وأن تضعها على سجلاتها:
الأمر الأول: هو معالجة الأزمات الاجتماعية القائمة سواء في الماء أو الكهرباء أو الفقر أو قلة الموارد التي تتطلب أن يكون هناك خطط عمل لأن الحكومة مسؤولة عن هؤلاء الناس. وهنا تأتي محاربة الفساد كعنوان أصلي وأساسي سواء كان الفساد في إدخال البضائع من دون جمارك أو الفساد في الصفقات التي تكون أرباحها عالية، أو في التلزيمات التي يأخذ فيها المسؤولون أموالًا طائلة وهي لا تستحق ذلك، هذه موارد الفساد والهدر نضع اليد عليها حتى تساعدنا في معالجة الأمور الاجتماعية للناس.
الأمر الثاني: البحث الجدي عن فرص عمل، لأن المشكلة الأساسية عدم وجود فرص عمل، وفرص العمل تأتي من المشاريع الكبرى، وما المشكلة أن يبدأ مشروع النفط واستخراجه، وهذا يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل كما ذكروا، أو غير ذلك من الأمور التي تنعش البلد.
الأمر الثالث: ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين، لأن هناك أكثر من 85% من الأراضي السورية آمنة والنظام موجود، وتستطيع الدولة اللبنانية أن تنسق هذا الأمر.
في هذا الاطار، توجه الشيخ قاسم بالتحية الى "بلديات الضاحية بلدية بلدية على الجهد الذي يبذلونه من أجل مشروع "ضاحيتي"، أتمنى من الناس أن يتعاونوا، لأنه لا يمكن أن تنجح البلديات من دون تعاون من الناس".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)