واضاف: "علينا أن نعي معنى نهضة الحسين التي تعلم الأجيال معنى العزة والكرامة، والامام الحسين في هذه النهضة خرج بمشروع نهضوي اصلاحي، هو دور الأنبياء نفسه"، معلنا أن "حركته متجذرة بحركة الأنبياء، فلذا رسالة عاشوراء هي رسالة انسانية بامتياز، ويجب أن نتعاطى مع هذه النهضة الحسينية على هذا الاساس، ومن غير الجائز احتكار المجلس العاشورائي، لأن الإمام الحسين يحمل بعدا إنسانيا، ولا بد ان نتعاطى مع هذه القضية بالبعد الانساني". وقال: "لا يمكن أن نغش ببعض الكلام الذي يقال هنا وهناك إن مجالس عاشوراء مغلقة طائفيا ومذهبيا لأننا نتحدث عن المنبر الحسيني بلغة منفتحة على كل الناس ولن نسمح بأن يتحول المنبر الحسيني إلى أداة الفتنة، لا بل سنحارب كل منبر فتنة بإسم الحسين وسنواجهها كما واجه الحسين يزيد بن معاوية".
وشدد على انه "نحن بكل جهوزية على استعداد لمواجهة تلك المنابر الفتنوية التي تتعرض لسيد الشهداء سواء بالإساءة إليه، من جهة، او الى المجالس العاشورائية الصحيحة، من جهة أخرى، وسنواجه هذا التحدي مع المشككين إلى آخر يوم من عمرنا لأننا ننتمي إلى مدرسة الامام المغيب السيد موسى الصدر، التي حددت لنا نقطة التموضع الحقيقي في هذه الحركة ، في حركة نهضة سيد الشهداء الإمام الحسين، وبهذه النهضة نستطيع أن نتجذر كما تجذر الإمام الحسين، ونستطيع أن نشكل المخطط التوجيهي لهذا المسار إلى دولة صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر. بهذه الرؤية نحن نحيي ذكرى عاشوراء، لأننا نرى أن الخطاب الحسيني هو خطاب نافع ومفيد ومصلح".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)