وألقى نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري كلمة من وحي المناسبة، تحدث فيها عن معاني ثورة الإمام الحسين التي تتجسد فيها معاني التضحية والفداء.وقال:"الإمام الحسين أراد ان يتخذ عنوانا لثورته، فلم يجد أفضل من كلمة الإصلاح "انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله".
ولفت الى "جملة الرئيس الاخ نبيه بري عندما كنا في ايران عند الإمام الخامئني، عندما خرج الرئيس فاستصرحه الإعلام الإيراني عن الوضع في لبنان، فقال: لبنان لا يخاف عليه ما دام محميا من المثلث الماسي الشعب والجيش والمقاومة".
وتابع المصري:"الشعب الحضاري الأميركي الذي يترأسه الرئيس الأميركي ترامب الذي لا يعرف للانسانية معنى ولا للقيم معنى، يقول هؤلاء جيران سوريا عليهم ان يتحملوا الشعب السوري، وطرحوا التوطين، نحن نعرف هذا الشعب السوري الذي يرفض عن وطنه بديلا، ولأن في سوريا رئيسا شريفا مقاوما عربيا اصيلا مسلما اسمه بشار الأسد، ولا يرى بديلا من مقارعة إسرائيل، ولن يرى بديلا من مقارعة كل من تمتد يده على عالمنا العربي من أجل سرقته واستعماره. نعم، هذا الذي نؤمن به نحن ونؤمن بأن الشعب السوري سنستضيفه ما دام الأمر في سوريا غير جاهز لعودته".
وأضاف المصري: "نحن نقول لهم والله ان كرامتكم تحفظ في سوريا أكثر من لبنان، بالعكس هنا السوري يعيش في مذلة وفي هوان، في سوريا المدرسة مؤمنة وكذلك الطبابة والكهرباء والمياه. نحن نقول ان الشعب السوري لن يرضى بديلا من سوريا والرئيس بشار الأسد الذي يفاوض المسلحين".
وقال: "نريد من الدول أن تعيد الشعب السوري إلى سوريا وان تخرج منها، لتبقى سوريا نظيفة ولتبقى محور المقاومة المتمد من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى فلسطين فاعلا، بعكس ما يقوم به بعض العرب من علاقات ود وأخوة ومحبة مع اسرائيل، لأنهم يرون في إسرائيل ضمانا لبقاء كراسيهم العفنة، ولأنهم عبيد الكراسي، يريدون أن تبقى إسرائيل رايتها مرتفعة، لكننا سنريهم في يوم من الأيام ان هذه المسخ المسماة إسرائيل ستذوي وتذوب وتنهار في واد من أودية جهنم، ولا رجعة لها أبدا".
وختم: "فلسطين المنسية من العالم العربي، والذين باسمهم نتوجه إلى قادتها وأحزابها وحركاتها أن يسيروا في طريق هذه الوحدة الجامعة لهم ولصفوفهم تحت راية المقاومة، وأنه لا يمكن أن يكون سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. والكلمة الاخيرة للشهداء والمقاومين والمجاهدين الذين سيرمونها في مزبلة التاريخ".
وفي حسينية الإمام الحسين، جمعية البر والإرشاد، ألقت عضو المكتب السياسي مريم قنديل كلمة قالت فيها: "ان المدرسة الحسينية ليست مدرسة البكاء فقط، بل هي مدرسة الإباء والعزة والكرامة، مدرسة الشهادة التي كنا السباقين إلى الالتحاق بها، وبيننا هنا أمهات وزوجات وبنات من مضوا على درب الامام الحسين، شهداء وجرحى ومجاهدين. وهي مدرسة الرفض، رفض الذل والظلم بكل اشكاله، ورفض أن يملي علينا أحد شروطا تأبى عزتنا وكرامتنا أن ترضاها. هي مدرسة الإصلاح التي أسسها الامام الصدر والمستمرة بقيادة الأخ الرئيس نبيه بري الذي يغترف من هذا البحر الحسيني العزة والكرامة لنا وللوطن بكل فئاته، وليس تمسكه بإقرار سلسلة الرتب والرواتب الا من اجل هذه العزة وهذه الكرامة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)