وقال السيد عمار الحكيم في مجلس العزاء الحسيني لليلة التاسعة من محرم، أن "تجربة التعاون جنينا منه الكثير ونؤكد للشعب الكردي نحن نحبكم وندافع عن حقوقكم الدستورية كما وجهت المرجعية العليا بذلك".
وأضاف "كنا نتمنى ان يصدر نفط الاقليم عبر الحكومة الاتحادي ليستلم موظفي كردستان رواتبهم دون نقيصة وانقطاع ولو كان التصدير في السياق الصحيح لما انقطعت الرواتب عنهم".
وشدد السيد عمار الحكيم "لنجعل الدستور أساسا في حل الخلاف وجعل توجيهات المرجعية العليا بعد ان تعلن رئاسة الاقليم إلغاء الاستفتاء وتعود لطاولة الحوار ونتحاور بجدية في كل شيء".
وأكد، أن "الوقت ما زال سانحاً قبل الدخول بنفق مظلم وقبل التدخلات الخارجية وتصاعدت وتيرة الازمة ونحن في لحظة لاختيار الامر الصائب".
وجدد رئيس التحالف الوطني "دعمه لقرارات مجلس الوزراء والبرلمان ضمن سياقات الدستور والقانون ونحذر من اي اجراءات عدوانية ضد شعب كردستان ونعلم انها ليس كذلك".
كما اعرب السيد عمار الحكيم عن أمله "بعودة الحوارات واللقاء ولنستثمر توجيهات المرجعية للانطلاق ببناء تجربة عراقية موحدة" مشددا "على سلامة وامن المواطنين الكرد في مناطق العراق وضمان أمنهم ومصالحهم وهؤلاء مواطنون وليس لهم دخل بهذه الاجراءات المنفردة".
وكانت المرجعية الدينية العليا أكدت في خطبة الجمعة اليوم على ضرورة المحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً وإلتزام جميع الاطراف بالدستور العراقي نصا وروحا والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا.
كما حذرت المرجعية العليا "من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعا سيؤدي بما سيتتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمود تمس بالدرجة الاساس تمس حياة أعزائنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو أخطر من ذلك لا سمح الله.
ودعت أيضاً "المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، كما ندعو الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للاخوة الكرد وعدم المساس بشئ منها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)