وتقدمت المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام اليمنية، ومواكب اللطم التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة، فضلا عن رفع جدارية ضخمة تبرز الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الملسمين لا سيما المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني، فيما كانت المراكب في عرض البحر قبالة خط المسيرة تجوب الشاطىء، وهي ترفع الرايات الحسينية وأعلام المقاومة.
وشقت المسيرة طريقها عبر الخط البحري، لتختتم أمام مبنى الجامعة الإسلامية، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، وقيادات حزبية، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، إضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين من مختلف الطوائف الدينية، وفاعليات وشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.
وألقى صفي الدين كلمة أكد فيها "أننا قاتلنا الصهاينة وهزمناهم، وما زالوا إلى يومنا هذا مردوعين خائفين قلقين لا تنفعهم تهديدات ولا مناورات فيلقية أو داخلية، وهم يعرفون جيدا أنهم غير قادرين على حسم أية معركة غبية فيما لو فكروا بعدوان جديد على بلدنا ومقاومتنا، وهذه هي اعترافاتهم تنبئ عن ذلك، ونحن في يوم العاشر نزيد على تقييم الصهاينة في فشل كل مناوراتهم ونقول، إن أية مغامرة جديدة وعدوان سيكون جوابنا هذه المرة أكثر حزما وشراسة مع فارق كبير، هو أن الصهاينة سيذوقون هذه المرة طعما جديدا للهزيمة لن تقوم لهم بعده قائمة".
أضاف: "لقد قاتلنا التكفيريين وهزمناهم، وحمينا بلدنا، وحررنا أرضنا، وما زلنا إلى اليوم في قلب المواجهة لتحقيق الانتصارات النهائية، من سوريا إلى العراق، وأما مصير النصرة وداعش فهو إلى زوال، وستزول معهم كل مخططات وأحلام أميركا والسعودية، فإذا كانوا يتوهمون أو يوهمون عملاءهم أنهم سيقضون على المقاومة، فجوابنا لهم بأنكم خسئتم، وبالتالي لن تصل أيديكم إلى المقاومة لو أنفقتم كل أموالكم، ولو أصدرتم كل عقوباتكم، ولو حركتم كل إعلامكم، ولو حاصرتم بكل أحقادكم، فنحن عليكم منتصرون، وعليكم أن تعرفوا أن زمانكم انتهى، وأننا اليوم في زمان المقاومة التي لا تهزم".
وشدد على أن "الظلم الذي لحق بشعب البحرين واليمن سيرفع عنهم، لأنهم صمدوا وضحوا وأخلصوا، ولأن السعودية التي تقتلهم هي دولة اختصاصها الفشل والحقد، فكما انتهى يزيد وبني أميه، سينتهي آل سعود وجبروتهم".
وختم صفي الدين: "ولأن يوم العاشر هو يوم الوقوف مع المظلوم ضد الظالم، فإننا نقف إلى جانب المسلمين المظلومين في ميانمار، ونشجب سكوت العالم عن جرائم النظام العنصري هناك، إلا أنه يجب أن نلفت إلى أن النظام العنصري في ميانمار هجر 500 ألف مسلم، وقتل ألفا، بينما نظام آل سعود قد هجر ملايين المسلمين، وقتل 20 ألف مدني مسلم بينهم 3000 طفل، وألحق بمليون شخص مسلم مرض الكوليرا الخطير والقاتل، وعليه فإن نظام آل سعود هو أخطر وأسوأ من نظام ميانمار العنصري".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)