وتحدث سماحته مرحباً بضيوف الإمامين العسكريين عليهما السلام ومعزياً لهم إستشهاد ابا الأحرار الأمام الحسين عليه السلام، وما بين التعزية والترحيب كان في حديثه يشد على مساعيهم وهم قادمين كل هذه المسافة لإقامة العزاء في كنف دار الإمامين، مستذكرًا بذلك بعض الروايات والأحاديث التي تؤكد على أحياء الشعائر الدينية وتعظيمها وضرورة الإهتمام والعمل على مواصلة العزاء في المراقد المقدسة وبالخصوص مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، لما يشكلهُ هذا المرقد المقدس من مكانةٍ عظيمةٍ وكبيرة لإمام زماننا الحجة المنتظر "عج" وهو صاحب العزاء وصاحب الفاجعة.
ومن جانبهِ تحدث "سماحة السيد قنبر الموسوي معتمد سماحة السيد السيستاني دام ظله في كركوك"، قائلًا: "مواكب المناطق الشمالية اهالي كركوك بأحياءها (تسعين، ناحية تازة، قرية البشير، داقوق، قضاء طوز، قرى البيات، امرلي) هذه المناطق تريد ان تُأسس أمرًا جديدًا بفضل الله تعالى سنةً جديدةً وهي ان نقدم العزاء في كل سنة ان شاء الله تعالى، في يوم “الحادي عشر من محرم" الحرام للإمام الحجة المنتظر عج ونريد هذه القضية ان تكون سنةً، وعادة المواكب في يوم الأربعين عليه السلام تذهب الى كربلاء، ونأمل ان تكون هذه السنة في سامراء من يوم الحادي عشر، متمنين في الأيام القريبة القادمة ان ينفتح الطريق بين المحافظتين لنقوم بزيارات دورية في كل أسبوع، شاكرين هذا التعاطف الكبير وهذا الموقف النبيل وهذه الخدمة لجميع الإخوة من مدير العتبة العسكرية المقدسة إلى جميع الخدام.
وفي ذات السياق أكد "سماحة الشيخ عبد الحسين التركماني معتمد سماحة السيد السيستاني في طوز خرماتو"، قائلًا: "الحمد لله بفضل الله ومنته علينا وبرعاية المولى صلوات الله وسلامه عليه واقعاً هذا الهامًا منه ان نبادر لهذا الأمر التأسيسي لمواكبنا المعزية ان تقدم في يوم الحادي عشر من كل عام إلى مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وبمبادرةٍ نأمل بها ان لا تشمل فقط اهالي كركوك بل إلى جميع المحافظات، واشاد سماحته بدور إدارة العتبة العسكرية المقدسة في تنظيم واقامه العزاء في هذه الايام الفاجعة بحق اهل البيت عليهم السلام.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)