08 October 2017 - 18:32
رمز الخبر: 435292
پ
السيد نصرالله:
أقام "حزب الله" احتفالا تأبينيا في بلدة العين- قضاء بعلبك، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد القيادي في الحزب علي هادي العاشق ومحمد حسن ناصرالدين.
السيد نصرالله

بدأ الاحتفال التأبيني بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرىء عباس عثمان، فالنشيد الوطني ثم نشيد "حزب الله" وقصيدة ألقاها عريف الحفل، ففيلم وثائقي عن الشهيدين العاشق وناصر الدين.

وألقى حسن علي العاشق نجل الشهيد العاشق كلمة أكد فيها الإستمرار على خطى والده "الذي عرفته كل الروابي والجبهات".

ثم ألقى حسن ناصر الدين والد الشهيد ناصرالدين كلمة أشار فيها الى استشهاد إبنه في ذكرى ميلاده يوم 29 أيلول، وقال إن ولده "لطالما تمنى الشهادة"، متوجها إلى روحه بالشكر على "الفخر العظيم الذي أهديته يا بني لنا بحيث صرنا جزءا من عوائل الشهداء".

بعد ذلك أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ملقيا كلمة عبر الشاشة، توجه في مستهلها بالتحية الى "العوائل التي أحيث ذكرى اسبوع على شهدائها الذين قضوا في البادية السورية، وأهالي بلدة العين، بلدة العيش المشترك والصمود، وعائلتي الشهيدين العاشق وناصر الدين".

وقال: "ما سمعناه من نجل الشهيد ووالد الشهيد، إنما يعبر عن حقيقة الشهداء وعوائلهم، وعن حقيقة مسيرتنا وأهلنا، وهذا يشكل الضمانة الكبرى لهذه المسيرة"، لافتا الى ان "الشهيد محمد حسن ناصر الدين ابن العشرين عاما، ملتزم منذ صغره، لم يتوان عن تلبية الواجب في أي يوم من الأيام، وهو شاب لائق وحسن الخلق ولديه تحصيل علمي لكنه اختار هذا الطريق، طريق الشهادة بملء ارادته مع انه عاش وحيدا لوالديه"، مضيفا "في مواجهة إسرائيل قضى العشرات من الشهداء منهم وحيدو آبائهم، ومثلها اليوم في مواجهة التكفيريين"، مذكرا أنه "في الحزب لا نقبل بذهاب الشاب الوحيد الى الجبهة إلا بموافقة والديه"، متوقفا عند "ظاهرة مجيء الأب والأم للمطالبة بالموافقة على ذهاب ابنهم الوحيد الى الجبهة، ووجود رسائل هؤلاء الأهل عندي".

ووصف "هذه الظاهرة بأنها قيمة إنسانية عالية، وهنا سر قوتنا لكل من يخطط لمواجهتنا. وانتقد الذين يبدون حرصهم عندما يستشهد أحدهم عندنا وهو دون العام 18 مع إننا نمنع ذلك، في حين انهم لا يبدون أي حرص عندما يتم سحق عظام أطفال اليمن".

واستذكر مسيرة "علي العاشق الذي التحق بالمقاومة منذ البداية وصولا الى المسؤولية العالية التي وصل اليها، حيث بدأ جهاده في الشريط الحدودي، وهو الآتي من بلدة العين البقاعية النائية، فكان أحد قادة المقاومة في تحرير العام 2000، ثم أحد قادة المقاومة في العام 2006، لذا هو أحد القادة الميدانيين الذين صنعوا النصر، لكن بعد ظهور الإرهاب التكفيري في منطقة الحدود الشمالية- الشرقية، كان العاشق الحاج عباس قائد في معركة تل مندو، القصير، الى الزبداني، ومعارك حلب التي غيرت مسار الاحداث في سوريا الى درعا الى حركة حدود عرسال، ثم الى معركة "وان عدتم عدنا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰) 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.