وتطرق الباحث كذلك إلى ما تعرضت إليه كربلاء المقدسة نهاية القرن الثامن عشر من هجمة إرهابية بعد نشوء الفكر الوهابي والذي أنتج مجموعة من الأفكار الخطيرة في العالم منها الوهابية في الوطن العربي، وذكر الباحث العديد من الجرائم التي قامت بها هذه العصابة اثناء الغزوات التي شنتها على مدينة كربلاء المقدسة وأهلها وما الحقته بها وبالمرقدين الطاهرين من خراب ودمار دل على جذور الحقد والكراهية التي زرعتها هذه الفرقة الضالة في نفوس أتباعها.
كما كان هناك مشاركة بحثية أخرى للباحث الدكتور محمد رضا الهاشمي بين فيها ان الفكر الوهابي الضال هو فكر انحرافي بشكل كبير يستند إلى تحريف الآيات القرآنية وأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان لوسائل الإعلام من القنوات والإذاعات المحلية والدولية دوراً في تغطية هذا النشاط.
وشهدت هذه الندوة العديد من المدخلات والاستفهامات حول ما تم طرحه من قبل الباحثين، قاموا بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
وعلى هامش هذه الندوة اقام مركز تراث كربلاء معرضاً صورياً ضمّ جناحين، الأوّل للّوحات الفنّية التي شملت (16) لوحةً بيّنت مراحل تطوّر العتبة الحسينيّة المقدّسة على مرِّ العصور، أمّا الجناح الثاني فقد ضمَّ (10) صورةً فوتوغرافيةً مثّلت الانتفاضة الشعبانية المباركة وآثار القصف و التهديم الذي تعرضت له العتبتين المقدستين ومدينة كربلاء المقدسة من قبل أزلام النظام البائد عام (1991)م.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)