14 October 2017 - 19:54
رمز الخبر: 435450
پ
تحت شعار زيارة الاربعين المعاني والدلالات، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة مؤتمرهُ العلمي الدولي لزيارة الأربعين، وذلك صباح اليوم السبت (۲۳ محرم الحرام ۱۴۳۹هـ) الموافق لـ(۱۴تشرين الأول ۲۰۱۷م) وبمشاركة وحضور جمع كبير من شخصيات دينية واكاديمية.
العتبة الحسينية المقدسة تطلق مؤتمرها الدولي حول زيارة الاربعين

المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وخلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر بيّن قائلا "لقد اصبح واضحاً للجميع ان أعظم تحشيد ايماني وعقائدي وعاطفي هو في زيارة الأربعين، حيث تتصاعد أعداد الزائرين من عام الى عام آخر، سواء من داخل العراق أم خارجه، وعلينا أن نعرف كيف نوظف هذا التحشيد في كل المجالات نحو الهدف المنشود دينياً واخلاقياً وعقائدياً وفكرياً ، وكيف نطبق هذه البحوث التي تطرح في مثل هكذا مؤتمرات في أرض الواقع، والاستفادة منها وترجمتها بصورة عملية في الزيارات القادمة، لتعكس صورة للعالم عن هذه الواقعة، والتي لا يمكن لأي دولة في العالم ان تقدم لهم الخدمات خلال اكثر من خمسة عشر يوماً ، وهذا لابد من توثيقه". 

وبين "نحن لدينا الطاقات الفكرية التي تكتمل بوضع الآليات المناسبة لها لتوضيح الافكار التي تطرحها، بغيةً جعلها فاعلة ومؤثرة في هذا الحشد للوصول الى الاهداف المطلوبة، وأولها احداث الوعي العقائدي وكيفية تحويل هذه الممارسات الى تغيير في شخصية ممارسها، وثانيها جعل هذه الممارسات الشعائرية تتناغم وتنسجم مع الاحكام الشرعية، ولا تتنافى وتتصادم مع بعض الممارسات الشرعية والاخلاقية والعقائدية وغيرها، وأما الهدف اثالث هو التعبئة العقائدية والوطنية، فحينما نتأمل في مسألة الفتوى للجهاد الكفائي ضد عصابات داعش والاستجابة العظيمة لهذه الفتوى نجد ان الكثير من مبادئ مدرسة الطف تتجسد في الكثير من هؤلاء المقاتلين".

وأكد المتولي الشرعي "على اهمية عقد ورشات عمل ومؤتمرات لتبيان اهمية ومكانة زيارة الاربعين، وان لا تكون على مقربة من وقت الزيارة، كي نستطيع ان نوظف نتائج هذه المؤتمرات والندوات ولتكون مؤثرة بالموسم الذي يليها.

وعلى المتخصصين ان يحددوا الشريحة المستهدفة من هذه المؤتمرات والبحوث وكيفية التأثير بهم".

أما الشيخ يوسف الناصري من مركز الدفاع عن المقدسات فقد تحدَّث قائلاً "يعد مشروع زيارة أربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في طليعة المشاريع الاستراتيجية التي تبناها مركز الدفاع عن المقدسات، لما لها من أهمية بالغة في نفوس المسلمين في مختلف ارجاء المعمورة، فان مثل هكذا مؤتمرات تسلط الضوء على دراسة أبعاد زيارة الاربعين وما لها من ابعاد في مختلف الاصعدة من اخلاقي وتربوي وجغرافي ونفسي، ومن هذا المكان المقدس أدعو السادة المعنيين الى تسجيل الزيارة في المحافل الدولية لاسيما منظمة اليونسكو (برامج الذاكرة العالمية) ليعلم العالم ما قدمه الامام الحسين (عليه السلام) وما تركه في نفوس اتباعه ومواليه". 

الهيئة العليا لموسوعة زيارة الاربعين المباركة كانت لها كلمة القاها نيابة عنها السيد محمد علي الحلو حيث تحدث قائلاً "ان جل ما تقوم به العتبة الحسينية من مؤتمرات وندوات عالمية تصب في خدمة المذهب، ومن خلال مؤتمرنا العلمي هذا اود توضيح بعض الامور كانت هي الهدف من اقامة هذا المؤتمر العالمي :

1. حفظ وتوثيق زيارة الاربعين وجمع ممارساتها كشعيرة دينية اجتماعية ورصد تأثيراتها على المستوى الفرد والمجتمع.

2. إظهار دور زيارة الاربعين في التراث الحضاري للعراق والعالم وتوضيح أبعادها ومقاصدها وآثارها الاجتماعية والثقافية والحضارية في ثقافة مجتمعاتنا الاسلامية.

3. دراسة مختلف الابعاد المترتبة لهذه الشعيرة المباركة وتوظيف مبدأ التعايش والحوار والتسامح الديني.

4. الوقوف على المتطلبات الاساسية للزيارة وتأمين احتياجاتها في مختلف المجالات.

5. تسجيل وقائع الزيارة ضمن التراث العالمي.

كما شهدت المؤتمر طرح بعض البحوث العلمية والأكاديمية التي تهتم بالواقع الخدمي والجغرافي والتربوي والنفسي لزيارة الاربعين، كما كانت هنالك شهادات تقديرية وزِّعت على المشاركين في المؤتمر. 

بدوره فقد أوضح الأستاذ عبد الامير عزيز القريشي مدير مركز الدراسات والبحوث في كربلاء قائلا: "ان المركز ومنذ سنوات عدة يعمل على ملف زيارة الاربعين وبشكل مكثَّف خاصة فيما يتعلق بتسجيل هذه الزيارة في منظمة اليونسكو، وهذا المؤتمر هو تتويج لجهود المركز في هذا المضمار لإعطاء هذه الزيارة ما تستحق من مكانة واهمية باعتبارها زيارة مليونية عظيمة، واليوم في هذا المؤتمر طُرِحَ اكثر من (50) بحثاً من مختلف الاقلام الاكاديمية من الجامعات العراقية كافة، فضلا عن البحوث المشاركة من الدول الاخرى كالبحرين وايران وسوريا والسعودية التي أرخت لزيارة الاربعين وبينت اهميتها ومكانتها السامية والتي جسدت الكرم والايثار والعطاء والتعايش السلمي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.