ابتدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم بعد ذلك كانت هنالك كلمة لإمام جماعة مدينة تكاب الشيخ (برادري) والتي مما جاء فيها "نتوجه بالتحية والشكر والامتنان الى اخواننا من خدمة العتبات المقدسة الذين نقلونا الى أجواء كربلاء المقدسة وتلك اللحظات الروحانية التي يعيشها المؤمنون عند تلك البقاع الطاهرة.
وأضاف "لقد رأينا خلال ايام نسيم عاشوراء العشق الحسيني من قبل المحبين ظهر ذلك جلياً من خلال التهافت على تبريكات العتبات المقدسة، وشاهدنا كيف ان رايات الولاء والاباء لازالت ترفرف عالياً معلنة استمرار ذلك المنهج الرافض للظلم والطغيان، ونحن نلتمس أن ننال بركات الامام الحسين (عليه السلام)، ولقد تعطرت هذه المدينة بذلك العبق الطاهر وانه لشرف كبير لنا ولأهالي المدينة الذين بذلوا جهودا كبيرة من اجل انجاح هذا المهرجان".
جاءت بعد ذلك كلمة وفود العتبات المقدسة القاها بالنيابة السيد عقيل الياسري معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة والتي بين فيها قائلاً "من دواعي الفخر والسرور ان نحمل هذا الوسام المبارك الا وهو إسم (خادم) لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) لا بل خصنا ان نكون خدمة للحسين (عليه السلام) و لزائريه، فيا له من فخر وكرامة، و يا له من تاج وعلامة نفتخر بها على العالم اجمع، وان هذه الخدمة يتمناها الملائكة والصالحون وقد حطت رحالها عندنا وعندكم وصرنا نُنعت بصفة خادم الامام الحسين (عليه السلام)، فعلينا السجود لله شكرا وحمدا على هذه النعمة البالغة، وان من ابواب الشكر والمحافظة على هذا الشرف ان تكون خدمتنا خالصة لوجه الله تعالى، لا نبغي بها سوى رضاه جل وعلا ورضا نبيه الاكرم وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وان نبتعد عن المصالح الفئوية ومحاولة استغلال هذه الخدمة لأنفسنا، وعلينا ان نخلص لمن نخدم لان المخدوم اخلص لنا بدمه وعياله وال بيته (عليهم السلام)، وليكن شعارنا (خدمة الحسين شرف لنا) وأن نبتعد عن كل المسميات والتوجهات لأن كل العناوين تذوب وتنحني قبال المولى ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وهذا يقينا هو ديدن الخدمة الكرام".
وبين "إن اخوتكم خدمة العتبات المقدسة في العراق لم يبخلوا باي جهد لتقديم الخدمات لكم والسعي لان يجدوا من هذا المكان المبارك وهذه المدينة الطيبة مكاناً لاجتماع محبي اهل البيت (عليهم السلام) واقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء، وكذلك التعرف على اعمال ونشاط العتبات المقدسة في العراق وما وصلت اليه من تقدم و رقي فقد اصبحت مكانا لنشر فكر آل البيت (عليهم السلام) فضلا عن كونها اماكن للعبادة والزيارة بعد ان منّ الله على عراقنا الحبيب بالخلاص من الكابوس الظالم الذي جثى على صدره لسنوات عدة.
وتابع قائلاً: ان بلدنا العراق قد ضحى بالكثير من ابنائه من اجل سلامة ووحدة ارضه فلنا اخوة مرابطين على جبهات القتال يدافعون عن مقدساته ويحتاجون منا ومنكم الدعاء، فكلهم بهمة واحدة من جيش وقوات امنية وحشد شعبي الذي لبى نداء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف للدفاع عن العراق وشعبه على حد سواء، اذ بفضل دمائهم تمكنا من الاستمرار في حياتنا وممارسة شعائرنا، فالرحمة والرضوان للشهداء الابرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وفي ختام الكلمة قدم السيد عقيل الياسري شكره للمتوليين الشرعيين للعتبتين الحسينية والعباسية (دام عزهم) والسادة امناء العتبات المقدسة(دام توفيقهم) كذلك الى جميع اهالي مدينة تكاب لوقفتهم وما بذلوه من اجل انجاح المهرجان.
ليكن مسك ختام المهرجان توزيع الهدايا والشهادات التقديرية لكل من ساهم وشارك بانجاح هذه الفعالية التي تمنى حاضروها من تكررها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)