وفي ختام المهرجان الاول للأجواء الافتراضية والإعلامية للطلبة الشهداء بمحافظة اذربايجان الشرقية، ألمح اللواء يحيى صفوي، الى سر انتصار ايران في استمرار الدفاع المقدس وثقافة الجهاد والشهادة، وقال: ان الجيل الثاني والثالث لأبناء ايران البواسل منحوا عمقا للدفاع الاستراتيجي الايراني في جبهة المقاومة الاسلامية، وقرعوا ناقوس زوار الكيان الصهيوني المجرم.
وأضاف: إن استمرار الشهداء المدافعين عن المقدسات في الدفاع عن البلاد الاسلامية وروح الجهاد وطلب الشهادة في ساحة الدفاع عن المراقد المقدسة في العراق وسوريا، وقمعهم للإرهاب التكفيري وهزيمة التحالف الاميركي والصهيوني وبعض دول المنطقة في سوريا والعراق، أثبت ان شبابنا ماضون في مسار التنامي والتكامل المعنوي والعقلاني لمبادئ الثورة الاسلامية والشعب الايراني العظيم حتى تحقيق الامن المستدام في المنطقة.
* ايران ترفض بشدة تقسيم الدول الاسلامية في المنطقة
وتطرق اللواء صفوي الى القضايا الاقليمية والعالمية، و قال: بفضل الله ومن خلال سيطرة الحكومة والجيش وقوات الحشد الشعبي العراقية على منطقة كركوك النفطية، ستفشل مؤامرة تقسيم العراق. وإن العملاء المتغطرسون المرتبطون بأميركا والصهيونية في شمال العراق الذين كانوا يطمحون ليصبحوا ابطالا، سيصلون الى هذه النتيجة بأن الشعب والحكومة ودولة العراق موحدة ولا يمكن تقسيمها، وأن ايران لا تتحمل ايضا تقسيم الدول الاسلامية في المنطقة.
* القوة الشيطانية لأميركا في طريقها الى الأفول والاستنزاف
وأشار اللواء صفوي الى التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي، وقال: لقد أثبت الرئيس الاميركي خلال الايام الماضية مرة اخرى انه فاقد للرؤية الاستراتيجية تجاه القضايا العالمية، وخاصة في منطقة غرب آسيا، وليعلم الرئيس الاميركي ان عهد الغطرسة والعربدة من موقع قوة عظمى قد ولى، وان القوة الشيطانية لأميركا في طريقها الى الأفول والاستنزاف.
وأضاف: في المقابل وبفضل الله وعونه، فإن قوة الجمهورية الاسلامية وثقلها السياسي ومكانتها الدولية تتنامى على الصعيدين الاقليمي والعالمي. إن الرئيس الاميركي بصدد الحصول على امتيازات جديدة من ايران، وقد ارتكب خطأ استراتيجيا بهذه التصريحات وحسب مصطلحهم (الاستراتيجية الجديدة) واستخدامه لمصطلح خاطئ بشأن الخليج الفارسي.
وصرح اللواء صفوي: انه على الاميركيين ان يعلموا ان القوة الصاروخية الايرانية وقضايا المنطقة من قبيل سوريا والعراق والمرتبطة بالامن القومي الايراني وأمن المنطقة، لا يمكن المساومة عليها، وان الاميركيين هم من سيضطرون للتنازل عن مواقفهم السياسية وعن الحظر الجائر ضد ايران.. وبعد التصريحات الاخيرة الحمقاء (للرئيس الاميركي) فإن مواجهة اميركا تحولت الى خطاب وطني في ايران، فالسلطات الثلاث والقوات المسلحة والشعب الايراني الواعي الصبور، مستعد بقيادة الإمام الخامنئي لكل الظروف، وبحول الله وقوته سينتصر الشعب الايراني في هذه الساحة.
ورأى اللواء صفوي ان الرئيس الاميركي ارتكب خطأ استراتيجيا آخر بنعته الحرس الثوري بالارهاب، ونصح ترامب بأن يسأل عن قوة الحرس الثوري من جنوده في العراق وسوريا والخليج الفارسي، وليعلم ان تماسك الشعب وتضامنه مع حرس الثورة الاسلامية والقوات المسلحة هو أساس اقتدار القوات المسلحة في ايران.
وأردف: ان الاميركيين لا يدركون التطورات في ايران والمنطقة، وهم مصابون بتخلف ذهني نوعا ما، فهم تكبدوا الهزائم المتتالية من ايران، وان شاء الله سيتلقون المزيد منها في المستقبل، ونحن ايضا علينا ان لا نغفل مطلقا عن تآمر الاميركيين وعملائهم كالصهاينة، وعلينا ان نكون حذرين دوما.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)