فيما رحب الشيخ الخزعلي بزيارة الوفد في مدينتهم النجف الأشرف. كما جرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الأخيرة في شمال العراق وخصوصاً الأحداث في كركوك وضرورة التنسيق والتعاون المشترك من جميع القوى العراقية الفاعلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في كركوك وضرورة رجوع الأكراد إلى مساكنهم في كركوك خصوصاً منطقة طوزخورماتو وأن يكون الانتشار الأمني داخل كركوك محصوراً بيد وزارة الداخلية.
فيما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية حصول دعم الحكومة الاتحادية للأكراد الذين تعاونوا في تطبيق خطة إعادة انتشار القوات الحكومية وعدم رفع السلاح بوجهها.
وأضاف نحن نرفض سياسة التكريد كما رفضنا سياسة التعريب التي مارسها النظام المباد ولدينا فهم ناضج للقضية الكردية ونحرص على تحقيق أفضل تطبيق لخطة إعادة انتشار القوات الأمنية وهو ما يحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الجهود والتنسيق المشترك بين جميع القوى الأمنية والسياسية.
وأضاف بأننا نشعر بتقدير كبير لمواقف القادة الكُرد السيد بافل الطالباني والسيد لاهور الطالباني في التطورات الأخيرة في كركوك. ولا بد من المحافظة على ثقافة التعايش السلمي والابتعاد عن أي خطابات متشنجة ويجب تفويت الفرصة على من يريدون زعزعة الوضع والخطوة الأولى بالإسراع في اختيار المحافظ وأيضاً أن يكون هناك دور أوسع وأوضح لوزارة الداخلية.
وندعو الأكراد الذين خرجوا للعودة إلى كركوك ونطالب رئيس الوزراء بالاهتمام ودعم محافظة السليمانية نظراً لما تمثله من ثقل سياسي ودور مهم في تنفيذ خطة إعادة الإنتشار لقوات الحكومة الإتحادية, وأيضاً نطالب بصرف رواتب البيشمركة الذين رفضوا رفع السلاح بوجه قوات الحكومة العراقية.
كما وجه نداءً للسكان التركمان في طوزخورماتو مؤكداً أنها من مدن التعايش والتآخي ولا بد أن تبعث برسالة إلى المكون التركماني بضرورة تفويت الفرصة على من يريد التجاوز على العوائل الكردية الكريمة.
ومن جهتها صرحت النائب آلا طالباني خلال الزيارة أننا نؤكد على كلام رئيس مجلس الوزراء الذي أثنى على البيشمركة كما نشكر سماحة الشيخ قيس الخزعلي على حُسن استقباله ومواقفه الطيبة من الأكراد آملين حصول تعاون وتنسيق أكبر لتحقيق الأمن والاستقرار في كركوك والمناطق الأخرى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)