وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، تساءل عن "مدى الجديّة في تنفيذ القانون الذي جعل من بعلبك – الهرمل محافظة سابعة والتي حتى الآن لا يبدو أنه يعمل على تحقيق مستلزماته، مطالبا بتفعيل هذا القانون من أجل أن تأخذ هذه المنطقة بعضاً من حقوقها لا سيما أن أهل هذه المنطقة لم يبخلوا ببذل الشهداء والجرحى من أجل لبنان وذلك في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، كما أن قسماً كبيراً من أبناء هذه المنطقة منخرطون في صفوف الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وإنه وبدلاً من أن يكون هذا حافزاً أكبر من أجل الإهتمام بهذه المنطقة فهي تعاقب بالإهمال والتسويف وتشويه الصورة التي نرى أنها سياسية ومتعمدة منذ زمن طويل".
وأشاد بإقرار موازنة من أجل معالجة مشكلة تلوث الليطاني وبحيرة القرعون معتبراً أن العبرة تبقى في التنفيذ.
توجه الشيخ الخطيب بالإدانة للسياسات الإميركية التي تستهدف المقاومة في لبنان كما تستهدف الشعب اللبناني، سواء من خلال العقوبات المالية والمصرفية بشكل سافر وفاضح ودون أي حرج أو من خلال بازار شراء الذمم والإستزلام والعمالة لمن يقوم بتقديم معلومات عن مقاومين لبنانيين شرفاء يدافعون عن استقلال لبنان ويواجهون الإرهاب الذي هدد ويهدد لبنان واللبنانيين وقال :"إن هذه السياسة تعتبر دعماً للإرهاب وتتناقض مع دعوة الولايات المتحدة الأمريكية في محاربته، إن هذه السياسة لا تقتصر على لبنان بل هي السياسة المعتمدة في منطقتنا العربية والإسلامية منذ عقود ابتداءا من دعم الكيان الصهيوني الغاصب المولد للإرهاب وانتهاءا بإنشاء منظمات إرهابية إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب وبالتعاون مع بعض أنظمة المنطقة".
واشار الى ان "هذه المنظمات الإرهابية التي عاثت فساداً وقتلاً وذبحاً ودماراً لشعوب المنطقة ودولها للوصول إلى تفكيك مجتمعاتنا وتعريتها أمام العدو الإسرائيلي تمكينا له ليصبح عنصرا طبيعيا من مكونات المنطقة ومهيمنا عليها وعلى مكوناتها وثرواتها".
ولفت الى إن آخر ما تفتقت عبقرية السياسة للولايات المتحدة الأميركية بعد فشل جهودها تلك في الوصول إلى غاياتها أن تعيد الكرة ولكن بأسلوب آخر وذلك بدفع بعض الجهات في كردستان العراق إلى إعلان الإستفتاء تمهيداً للإنفصال لينفرط العقد وتكر سبحة دعوات الإنفصال لتجزأة المنطقة وتفتيتها"، واعتبر بأن مصير هذه السياسية كمصير غيرها من المحاولات الفاشلة فإننا على يقين بأن مصير سياسة الحصار الإقتصادي والتضييق المالي التي تنتهجها في مواجهة قوى المقاومة وشعوب المنطقة لن يكون سوى الفشل بإذن الله"، داعياً إلى مزيد من الإنفراجات في السياسة الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية ومزيد من التماسك الداخلي.
وحول الوضع الإقتصادي اللبناني اعتبر "إن الوضع الإقتصادي اللبناني يرزح تحت أعباء ثقيلة وأخطار عديدة يمثلها النزوح السوري لذا ندعوا إلى الموضوعية في مقاربة الحلول، وأحد أهم أبواب هذه الحلول هو الإنفتاح على الشقيقة سوريا، وإن الإعتراض على هذه الدعوة هو بمثابة استجلاب لهذه الأخطار حيث يتحمل المعرقولون مسؤوليتها التاريخية أمام الله والشعب اللبناني والوطن".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)