وفي كلمته قبيل خطبتي صلاة الجمعة بطهران، قال حجة الاسلام السيد علي الخميني (حفيد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه): ان الاستكبار ومنذ بداية الثورة أثار العديد من المشكلات أمام الثورة، واليوم وبعد قرابة 40 عاما على انتصار الثورة، فإن نظام الجمهورية الاسلامية يمضي قدما بقوة ونفوذ أكبر من ذي قبل على الساحة الدولية.
وأضاف: خلال هذه الأعوام، حولنا التهديدات الى فرص، وأن يقول الإمام الخميني (رض) ان الحرب كانت نعمة بالنسبة لنا، وأن يقول القائد المعظم مرارا ان الحظر فرصة للبلاد، ليس بمعنى اننا نحب الحرب او نرحب بالحظر، بل ان الحرب مريرة والحظر يثير المشكلات، ومعناه اننا يمكننا ان نحول تهديداتكم الى فرص وقد فعلنا ذلك، كما اننا يمكننا أن نبني بلادنا من صميم الحظر وأن نقف على أقدامنا، وقد أثبتنا ذلك.
وتابع: ان التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي كانت حقا خاوية وجوفاء وغير مثمرة، وحقا انها ذكرتنا بطفل يقوم بالصراخ والعويل من شدة العجز.. إنه أطلق أكثر التصريحات بعدا عن الحكمة، الا ان وحدة الشعب الايراني قد تجلت، ولو كان لديه (ترامب) ذرة من الفهم لما كان ينبغي ان يستخدم عبارة (الخليج العربي) المزيفة تجاه الشعب الايراني، متسائلا: أي تصريحات كان يمكنها ان توحد الشعب الايراني الى هذا القدر؟
وأكمل: ان الشعب الايراني أدرك انه يواجه النزعة الاستكبارية لأميركا، وأن قادة اميركا لم يتأدبوا بعد.. ان هذه النزعة لا تعرف الشبع، فلو تنازلنا لهم عن الطاقة النووية والحرس والجيش والغاز وكل امكاناتنا، فإن الاستكبار لن يشبع. وأكد أننا لو لم نصمد أمامهم ولو لم نطلق نداء "الموت لأميركا" وهو الموت للاستكبار، لما كانوا يصمتون.
وأوضح أن الموت لأميركا لا يعني الموت للشعب الاميركي او قادته، لأنهم ليسوا اشخاصا نريد موتهم، بل ان الموت لأميركا هو الموت للاستكبار والاستعمار والاستثمار وهو شعار أخلاقي تماما.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)