أكدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، أن مصلى باب الرحمة الذي يقع شرق المسجد الأقصى، جزء لا يتجزأ من الأقصى؛ وأن إقدام شرطة الاحتلال على استصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية بإغلاق هذا المصلى هو تجاوز لصلاحيات الشرطة، وهو أيضاً قرار باطل لأنه صدر عن محكمة ليست ذات اختصاص ولا صلاحية لها، فالأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا لقرارات سياسية، ويجب أن يعاد فتح مصلى باب الرحمة (وهو عبارة عن قاعة واسعة ومكون من طابقين) وسبق للعلماء عبر العصور المتعاقبة أن زاروه وصلّوا واعتكفوا فيه، أمثال حجة الإسلام الإمام أبو حامد محمد الغزالي.
وقالت الهيئة في بيان اليوم السبت، إنه لوحظ بشكل واضح سافر بأن سلطات الاحتلال، بعد هبة الأقصى التي وقعت في الفترة من 14 يوليو وحتى 24 يوليو الماضي، عمدت إلى إجراءات تجاوزية بحق الأقصى، وإلى القيام بعقوبات جماعية انتقامية ضد المقدسيين من تكثيف هدم المنازل، واعتقال عشرات الشبان وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك لتغطية فشلها في تحقيق مخططاتها العدوانية.
وشددت الهيئة الإسلامية على أن ساحات المسجد الأقصى هي جزء لا يتجزأ منه، وأن الأقصى هو كل ما دار عليه السور من اللواوين والأروقة والمصاطب والجدران الخارجية، بما في ذلك حائط البراق الذي يقع ضمن السور الغربي للأقصى المبارك.
وقالت الهيئة إنها إذ ترفض ادعاء بلدية القدس المحتلة بأن ساحات الأقصى هي ساحات عامة، تؤكد أن ادعاء الاحتلال هو ادعاء باطل وتجاوز لحقوق المسلمين الشرعية. وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أي مساس بحرمة المسجد الأٌقصى المبارك، وعن أي توتر نتيجة ذلك.
وطالبت المسلمين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى وأن يصحبوا أولادهم، مع الحفاظ على سلامة المسجد ونظافته، واكدت أن المسلمين المرابطين والمسلمات المرابطات، لن يتوانوا عن الدفاع عن الأقصى، وعن صد المعتدين عليه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)